بريطانيا: سائقو شاحنات الصهاريج يعلنون عن 4 أيام إضراب جديدة

1.55 مليار دولار خسائر إضراب سائقي الشاحنات في إسبانيا

647 محطة وقود في بريطانيا اضطرت للإغلاق لعدم توافر الإمداد أمس (أ.ف.ب)
TT

بدأ شعور الخوف من نقص الوقود ينتاب بريطانيا، في اليوم الثالث من إضراب سائقي شاحنات الصهاريج التي تزود محطات شل بالبنزين، في حين تظاهر سائقو شاحنات ومزارعون احتجاجا على زيادة الضرائب على هذه المادة، وإعلانهم عن 4 أيام إضراب جدد. وازداد الطلب على الوقود في البلاد بشكل ملحوظ أمس بزيادة 7 في المائة في المحطات التي نفد منها وقود الديزل والخالي من الرصاص. وأشار المتحدث باسم وزارة التجارة انه عند قرابة الظهر اضطرت 647 محطة بنزين إلى الإغلاق لعدم توفر الوقود، مقارنة بـ112 محطة أول من أمس. وأوضح انه خلال ثاني أيام الإضراب «زاد الطلب على الوقود بـ25 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من الأسبوع الماضي».

إلا ان متحدثا باسم شركة «رويال داتش شل» قال انه «لم تسجل إلا حالات نادرة من التهافت على شراء الوقود». وأضاف أن مستوى المبيعات «مرتفع لكن باعتدال». وبدأ يوم الجمعة الماضي سائقو شاحنات الصهاريج إضرابا لأربعة أيام للمطالبة برفع رواتبهم، وأقفلت مجموعات سائقين الطرقات المؤدية الى مخازن شل الرئيسية عبر البلاد. ويتوقع ان يؤثر الإضراب على 10 في المائة من محطات البنزين الـ8700 في بريطانيا.

ولم تنجح المفاوضات الطويلة التي استمرت حتى الخميس بين نقابات سائقي الشاحنات وادارة هوير وساكلينغ للنقل في تفادي هذا التحرك.

وفي مناطق اخرى شارك اكثر من مائة سائق شاحنة في تحرك أدى الى تعطيل حركة السير في شمال غرب بريطانيا وويلز احتجاجا على مشروع الحكومة زيادة الضريبة على الوقود في حين وصلت أسعار البنزين في المحطات الى مستويات غير مسبوقة. وفي هامبشاير (جنوب بريطانيا) تجمع حوالى مائة مزارع على جراراتهم وعربات أخرى زراعية في تحرك احتجاجي على أحدى الطرقات السريعة. ومن ناحية أخرى وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت تقارير صحافية نقلا عن إحصائيات عدة اتحادات تجارية أمس أن إضراب سائقي الشاحنات في إسبانيا أسفر عن خسائر تقدر بأكثر من مليار يورو (1.55 مليار دولار). وأضافت التقارير أن الإضراب تسبب في ارتفاع الأسعار حيث ارتفعت أسعار لسلع الغذائية ولا سيما الخضروات والأسماك بحوالي 18 في المائة خلال أسبوع.

وقالت تريزا فيرنانديث دي لا فيغا، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، إنه في اليوم الخامس من الإضراب أول من أمس عادت حركة المرور إلى طبيعتها، تقريبا، كما استؤنفت عمليات توزيع السلع الغذائية على المتاجر الكبرى ومحال السوبرماركت.

كما استأنفت مصانع السيارات عملها بعدما تعطل الإنتاج بها بشكل كلي أو جزئي الأسبوع الماضي. وقال مربو الماشية إن الأعلاف بدأت تصل من جديد، كما بدأت المجازر في العمل.

ورفض المضربون الانضمام إلى اتفاق توصلت إليه الحكومة مع أغلب روابط أصحاب شركات الشحن البري حول حزمة من الإجراءات للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الوقود.