شركات البتروكيماويات تتولى دفع «المؤشر العام» للصعود

«بترورابغ» يسجل نتائج قوية.. وقيمة «ضيف الأسهم» في حاجز الـ100 ريال

TT

تحرك قوي من قطاع الصناعات والبتروكيماويات ساهم في ارتفاع المؤشر العام ليغلق عند أعلى مستوى له خلال تعاملاته أمس، حيث أغلق المؤشر العام عند مستوى 9782.19 نقطة رابحا 95.1 نقطة تمثل نسبة صعود قوامها 0.98 في المائة.

واتضحت معالم الارتفاع بالتحرك القوي من سهمي الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» الذي ربح 3.75 ريال وبنسبة 2.53 في المائة وسهم بترورابغ الذي ساهم وبشكل كبير في رفع وتيرة القطاع الصناعي بعد تحقيقه لأرقام عليا جديدة متجاوزا القمم السابقة للسهم.

واستقبل سوق الأسهم أمس ضيفا جديدا هو سهم الصناعات الكيميائية الأساسية الذي افتتح على مستوى 120 ريالا رابحا 300 في المائة خلال أول يوم من إدراجه. ولوحظ في تعاملات يوم أمس مشاركة اغلب قطاعات السوق بارتفاع وهذا ما ساهم في تنوع الشركات المتصدرة في الارتفاع حيث تصدرت أسهم اتحاد الخليج قائمه أكثر شركات السوق ارتفاعاً حيث أغلق السهم على النسبة العليا المسوح بها في نظــــام تداول يليه سهـــم التعمير من القطاع العقاري ثم التصنيع من قطاع البتروكيماوية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي وهو محلل فني مستقل أن المؤشر العام ما زال متفائلا خلال الفترة المقبلة حيث لا يزال في مسار صاعد مفيدا أن التوجه القادم منصب على قطاعات معينة وخاصة البتروكيماويات.

وزاد صديقي أن حركة الشراء الانتقائية ستعطي زخما للسوق على المدى القريب والمتوسط وهذا كان واضحاً خلال جلسات التداول الماضية حيث اتضحت عملية الضغط على المؤشر من قبل القطاع البنكي وقطاع الاتصالات ورفع قطاع البتروكيماويات للحفاظ على استقرار المؤشر.

من جهة أخرى، يرى صديقي أن هناك بوادر انعتاق بدأت تظهر في قطاع الإسمنت بعد سلسلة من الهبوط المستمر لأكثر من 6 جلسات متتالية، موضحـــا أن السوق مؤهل لاختراق القمم السابقة عن مستويات 9844 ثم 9950.

إلى ذلك، أبان لـ«الشرق الأوسط» عبد المجيد أحمد الزهراني المحلل المالي أن المؤثرات الايجابية في السوق تحكمها نتائج الشركات التي ستكون خلال الأيام المقبلة مبينا أن ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية بشكل عام خلال الأسابيع الست الماضية حققت أسعاراجديدة بأكثر من 13 في المائة من بداية موجه الارتفاع الأخيرة و50 في المائة من بداية العام له الأثر الكبير على قطاع البتروكيماويات.

وأوضح الزهراني أن سلوك ترقب النتائج القائم حاليا له تأثير على التدفقات النقدية المتوقعة للشركات البتروكيماوية بالإضافة الى التوسعات الكبيرة في الإنتاج التي ينتظر افتتاحها خلال الأشهر المقبلة، مشددا على أن حركة قطاع البتروكماويات ترتبط بحركة أسعار المنتجات لذلك يتوقع أن تستجيب الشركات على مدى أسابيع مقبلة مع الارتفاعات السعرية بل ذلك بدأ يظهر في بعضها.