الفوسفات الأردنية توقع اتفاقية لدراسة جدوى استخلاص اليورانيوم

أول مفاعل نووي للأغراض السلمية في الأردن

TT

وقعت شركة مناجم الفوسفات الاردنية اتفاقية مع شركة عالمية لدراسة الجدوى الاقتصادية لاستخلاص اليورانيوم من حامض الفوسفوريك المنتج في مصانع الأسمدة التابعة للشركة.

واعلن رئيس مجلس الادارة، الرئيس التنفيذي للشركة، وليد الكردي، في تصريحات صحافية أن إنجاز الدراسات الفنية الاقتصادية يستغرق نحو سبعة أشهر تجري خلالها اختبارات وبحوث مكثفة في المختبرات العالمية على الحامض المنتج من الفوسفات الأردني لانتقاء أحدث التكنولوجيا لاستخلاص اليورانيوم وإتمام التصاميم الهندسية وتحديد الكلفة الرأسمالية والتشغيلية لإقامة مشروع تجاري متكامل لإنتاج اليورانيوم. وتأتي هذه الاتفاقية بعد عامين من دراسات وتنسيق واتصالات للشركة مع هيئة الطاقة النووية الاردنية التي يرأسها الدكتور خالد طوقان. وقالت الشركة إن الفوسفات الأردني المستخدم في صناعة حامض الفوسفوريك يحتوي على نحو 50 إلى 100 جزء بالمليون من اليورانيوم الذي يمكن استخلاصه بالطرق التكنولوجية الحديثة لإنتاج مادة الكعكة الصفراء وهي المادة الأساسية لتصنيع الوقود للمفاعلات النووية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنويع مصادر الطاقة في ظل ارتفاع أسعار الوقود التقليدي وشح المياه العذبة في المملكة.

وكان الدكتور طوقان قد اكد في تصريحات صحافية ان الاردن سيبدأ نهاية العام الحالي استدراج عروض لإنشاء أول مفاعل نووي للاغراض السلمية وانه يجري مباحثات مع دول عدة لإبقاء الخيارات مفتوحة من أجل تصميم وبناء افضل مفاعل نووي يلبي حاجات بلاده خاصة في ظل التحديات التي تواجه المملكة في مجال الطاقة. كما اكد ان اليورانيوم المستخرج من الفوسفات هو مدار البحث مع شركة «لافلان» الكندية التي سبق أن حازت عطاء بناء مجمع حامض الفوسفوريك في الشيدية، موضحا ان في الاردن مناجم لليورانيوم هي غير الكميات الموجودة في الفوسفات، وهو ما يجري عليه التفاوض مع ثلاث شركات عالمية قدمت عروضا لاستخراج اليورانيوم من المناجم.

وعن احتياطات اليورانيوم في الفوسفات الاردني قال طوقان انها تقدر بحوالي 130 الف طن موزعة على سبع مناطق.