قطاع الاتصالات ينتشل مؤشر الأسهم من السلبية إلى الإيجابية في 12 دقيقة

عاكسا حالة التفاؤل التي تسود أجواء التداولات على المدى القصير

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

قاد قطاع الاتصالات أمس مؤشر سوق الأسهم السعودية في آخر 12 دقيقة من التداولات ليغلق إيجابا كسبا 32.7 نقطة، تعادل ارتفاعا بمقدار أقل من نصف في المائة (حوالي 0.33 في المائة)، ليغلق عند مستوى 9814.9 نقطة في اليوم قبل الأخير من تداولات الأسبوع الجاري.

وأدت صحوة قطاع الاتصالات ـ يضم حاليا ثلاث شركات ـ ليضيف 43.9 نقطة على المؤشر ليحوله من السلبية نحو الإيجابية في ظل تداول 283.7 مليون سهم بصفقات بلغت 310.9 ألف صفقة بقيمة بلغت 10.73 مليار ريال (2.86 مليار دولار) كانت هي حصيلة تعاملات الأمس.

يشار إلى أن سوق الأسهم بدأ تعاملاته أمس بارتفاع قرابة 55 نقطة مدعوماً من قطاع البتروكيماوية الذي ما لبث طويلاً حتى بدأ جني الأرباح بقيادة سهمي سابك وبترورابغ اللذين كانا لهم الأثر الكبير أول من أمس في ارتفاع المؤشر العام، ومع موجة جني الأرباح تفاعلت اغلب القطاعات المدرجة بسوق الأسهم بعد التحرك الايجابي لقطاع الاتصالات.

وكان دور قطاع الاتصالات أكثر ايجابية في عملية استقرار المؤشر العام ورفع كفاءة الصعود التي بدأت ملامحها من تداولات يوم الأثنين الماضي. ووضح ذلك بالتحركات الايجابية لأغلب قطاعات السوق التي حقق من خلالها قطاع النقل مستويات جديدة، مغلقا على ارتفاع بنسبة 2.2 في المائة، وأيضا التحركات الايجابية لقطاع التأمين الذي شهد في الفترات الماضية هبوطاً قوياً بعدما سجلت بعض أسهم القطاع مستويات دنيا.

ومن جهة أداء السوق ارتفعت 62 شركة كان أبرزها سهم «اتحاد التجاري» من قطاع التأمين بعد أن أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، وسهم «المراعي» الذي حقق بدوره مستويات عليا جديدة عند 180 ريالا بعد أن كسب 15.5 ريال ما نسبته 9.42 في المائة.

كما شهد سهم «المملكة» تحركات لافتة من حيث الكميات حيث بلغ إجمالي ما تم تداوله من أسهمها ما يزيد عن 13.6 مليون سهم ليغلق رابحاً 5 في المائة في ظل أنباء تم تداولها أمس حول استحواذ الشركة على 30 في المائة من رأس مال شركة ناس للطيران.

يشار إلى أنه بدأ أمس الثلاثاء الحظر على تعاملات مجالس الإدارة وكبار التنفيذيين للشركات التي تنتهي فترتها المالية الرباعية في 30 يونيو (حزيران) الجاري وفقا لأنظمة سوق المال السعودية.

من جهته وصف لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني علي الزهراني إغلاق المؤشر العام للأسهم السعودية في المنطقة الايجابية على المدى القصير جاء ليعكس بذلك حالة التفاؤل التي تسود اجواء التداولات منذ مطلع الاسبوع الجاري، حيث تقلص نطاق الحركة السعرية للمؤشر صعوداً وهبوطاً عن تداولات الاثنين الماضي بمقدار 37 نقطة اي بنطاق تذبذب 76 نقطة.

وأشار الزهراني إلى أن ذلك يعكس مدى ترقب كثير من المتعاملين لحركة المؤشر العام خلال الجلسات المقبلة وخصوصاً عند اقتراب كثير من الشركات القيادية من مناطق اختراق هامة، مفيدا أنه من الناحية الفنية فقد غلب على تداولات الأمس الايجابية والترقب على حد سواء مما يعكس حالة من تعادل القوى بين البائعين والمشترين.

وأضاف أن ذلك سيتضح أيهما أكثر قوة خلال الجلسات المقبلة، معتبرا اغلاق المؤشر فوق حاجز 9925 تأكيدا لاختراق خط الاتجاه الهابط على المدى اليومي، لكنه ذكر أنه في حال كسر مستوى 9687 فهو دليل سلبي على حركة المؤشر.