اندلاع مظاهرات الوقود في آسيا مع ارتفاع أسعار البترول

وفاة متظاهرين في احتجاجات أوروبية

TT

اندلعت المظاهرات بسبب ارتفاع أسعار الوقود في آسيا مع انضمام مظاهرات سائقي الشاحنات في هونغ كونغ والمتظاهرين الذين قاموا بإحراق إطارات السيارات في الهند ونيبال، إلى المظاهرات التي اندلعت الشهر الماضي في أوروبا. ومع ارتفاع أسعار البترول إلى 139 دولارا للبرميل، فإن العديد من الأعمال التي تعتمد على الغازولين والديزل لا يمكنها الاستمرار في ظل ارتفاع الأسعار إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف، مع زيادة معدل الارتفاع الشديد في الأسعار خلال الأشهر القليلة الماضية. وقد قتل متظاهران اثنان يوم الثلاثاء، أحدهما في إسبانيا والآخر في البرتغال، عند محاولتهما إعاقة المرور، حسبما أفادت التقارير الإخبارية. ويبدو أن هذين المتظاهرين هما أول ضحايا الإضرابات التي بدأت خلال الشهر المنصرم في هذين البلدين. وقد تعهد رئيس الوزراء الماليزي بتقديم 306 ملايين دولار لتمويل الدعم من أجل الحصول على تأييد المشرعين الإقليميين الذين يشعرون بالغضب بسبب ارتفاع أسعار الوقود. وقد شارك المئات من سائقي الشاحنات والباصات في مظاهرة سير بطيء في هونغ كونغ، حيث قاموا بإغلاق الطرق في هذا المركز الاقتصادي الهام في آسيا. وقد كان السائقون يطالبون بتخفيض ضرائب الوقود. وكانت المظاهرات في كل من الهند ونيبال أقل حجما وأكثر انعزالا عن بعضها البعض، لكنها كانت تعكس الغضب المتنامي بسبب ارتفاع الأسعار. وكانت ضرائب الوقود هي السبب الرئيسي في المظاهرات التي قام بها السائقون في أوروبا. ويقول دافيد ماكوتشيون منظم مظاهرة سير بطيء قام بها سائقو الشاحنات في اسكوتلندا أمس الثلاثاء حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية: «إننا نقوم بذلك من أجل صناعتنا ومن أجل عملائنا. إن صناعتنا لا يمكنها تحمل دفع 25 بالمائة ضرائب مع تمتع مسؤولي الحكومة بالمكاسب ووضعها في جيوبهم».

وقد أفادت وسائل الإعلام الإسبانية بأن المظاهرات امتدت إلى محطات البنزين في بعض الأماكن، كما أفادت بعض الأسواق بأنه لم يعد في إمكانها تقديم خدماتها بصورة طبيعية. وقد قام عشرات الآلاف من السائقين الإسبان بتنظيم مظاهرات سير بطيء على الطرق الرئيسية، مما زاد من الزحام المروري بالقرب من مدن مثل مدريد وبرشلونة. وقد امتد الزحام المروري على طول عدة أميال في جونكيرا على الحدود مع فرنسا، حيث رفض السائقون الإسبان السماح لسائقي الشاحنات من الأجانب بالدخول، كما قاموا بتحطيم زجاج الشاحنات التي حاولت المرور. وقد أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن أول ضحايا المظاهرات كان متظاهرا صدمته شاحنة خارج إحدى أسواق الجملة. وقد أفاد بيان صادر من الوزارة بأن الرجل قد صدمته الشاحنة عندما حاول قائدها زيادة السرعة بعد بدء المتظاهرين في إلقاء الحجارة على سيارته بينما كان يحاول المرور. والحادثة الأخرى كانت لمتظاهر يبلغ من العمر 52 عاما في البرتغال، حيث دهمته شاحنة عندما كان يحاول الإشارة إليها للتوقف على الطريق إلى الشمال من ليشبونة، حسبما أفادت التقارير الإخبارية. وقد استمرت حكومة رئيس الوزراء الإسباني جوزيه لويس رودريغز زاباتيرو في محادثاتها مع اتحادات النقل الأساسية التي تطالب بخفض أسعار الوقود المرتفعة.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»