قطاعات «ثقيلة» تتناوب على رفع «المؤشر العام» مع قرب انتهاء الربع الثاني من العام

قطاعا البتروكيماويات والاتصالات يلقيان بتأثيراتهما الإيجابية على سوق الأسهم

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

نجحت قطاعات ثقيلة في سوق الأسهم السعودية من التناوب على تماسك المؤشر العام ودفع مؤشراته إلى الارتفاع خلال تداولات الأسبوع، إذ ساهمت في إلقاء آثارها الإيجابية نتيجة الأجواء المحفزة المحيطة أهمها قرب انتهاء الربع الثاني من العام مما أدى إلى إقفال السوق على صعود باعتبار المقارنة الأسبوعية.

واستطاع قطاع الصناعات والبتروكيماويات أن يحدث تغييرات في حركة المؤشر العام خلال الأسبوع نتيجة التحركات القوية من أسهم القطاع بشكل عام وسهمي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وسهم شركة بترورابغ بشكل خاص، حيث كان لها النصيب الأكبر في تحريك وتيرة السوق بعد الهدوء الذي كان يسود حركة السوق خلال الأسابيع الماضية.

وتميز أداء القطاع بالربحية في تعاملات الأسبوع المنصرم حيث حقق سهم بترورابغ تغييرا ايجابيا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 5.6 في المائة بعد تسجيله مستويات سعرية جديدة نتيجة تفاعل المستثمرين جراء الأخبار الايجابية حيث توقيعها أول مذكرة تفاهم لبيع وتوريد مادة جلايكول الاثلين الأحادي. وأيضا سهما كيان وينساب اللذان ربحا 1.9 في المائة و 2.9 بالمائة علي التوالي وكان نصيب الأسد لسهم المتقدمة الذي حقق نسبة ارتفاع بنسبة 16.8 في المائة.

ولا يقل دور قطاع الاتصالات أهمية في إبقاء الحركة الايجابية للسوق بعد تحركات جيدة خلال تعاملات اليومين الأخيرين من جلسة تداولات الأسبوع حيث شهد سهما «الاتصالات السعودية» و«اتحاد الاتصالات» تحركات حميمة في وقت استعد فيه قطاع البتروكيماويات لجني أرباحه مما ساهم في إبقاء المؤشر العام رابحاً 90.03 نقطة وبنسبة 0.93 في المائة ليغلق عند مستوى 9778.48 نقطة.

وعلى الرغم من الايجابية التي سادت حركة المؤشر خلال الأسبوع الماضي إلا أن قطاع المصارف والخدمات المالية لا يزال يفقد الكثير من النقاط، افقدت المؤشر فرص الصعود والخروج من النموذج الفني المحايد الذي يراه كثير من الخبراء والمحللين الفنيين منطقة حيرة، ولا يستطيع احد تحديد اتجاه المؤشر. وشهد القطاع الاسمنتي تحسناً على استحياء بعد موجة الهبوط القوية التي نتجت اثر القرارات التي صدرت بعدم التصدير خارجياً حيث ارتفع بمقدار 92 نقطة من ادنى نقطة حققها السهم خلال الأسبوع الماضي وأعلى نقطة وصل إليها في نهاية تداولات الأسبوع.

وبشكل لافت، تحرك قطاع التأمين خلال الأسبوع الماضي حيث شهدت أسهم بعض القطاع تحركات قوية ناتجة عن مضاربات في أسهم ذات العدد القليل بعد خسارتها ثقة المتداولين خلال الأسابيع الماضية جراء الهبوط العنيف.

فقد قدر خبراء ماليون أن تأخر التراخيص أدى وبشكل كبير في نتائج الشركات المدرجة في السوق حيث أظهرت نتائج بعض الشركات خسائر قاربت من نصف رأس مالها، حيث سجل سهم اتحادي التجاري مكسبا رأس ماله يزيد على 30 في المائة خلال الأسبوع الماضية، وسهم ملاذ للتأمين الذي كسب بدوره أكثر من 30 في المائة بعد هبوطه بأكثر 40 نقطة خلال الأسابيع الماضية.

في المقابل، عاش سوق الأسهم السعودية أنباء الإعلان عن بدء الاكتتاب في شركة «أسواق العثيم» وشركة «حلواني إخوان» ابتداءً من يوم السبت المقبل إلى 30 يونيو (حزيران) الجاري، حيث سيطرح 15.25 مليون سهم وذلك بطرح 6.75 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 30 في المائة من أسهم شركة أسواق «عبد الله العثيم» وسيخصص جزء منها للصناديق الاستثمارية. ووافق على طرح 8.57 ملايين سهم للاكتتاب العام تمثل 30 في المائة من أسهم شركة «حلواني إخوان». كما سيتم البدء في عملية طرح 8 ملايين من أسهم الشركة المتحدة للتأمين التعاوني وتمثل 40 في المائة من رأس ماليها. وعودة على أداء السوق، فقد حققت أسهم الصناعات الكيميائية الأساسية كأكثر شركات السوق ربحية حيث سجل السهم ارتفاعاُ في بداية تداولاته 300 في المائة ليغلق عند مستوى 94.50 ريال مرتفعاُ 215 في المائة في نهاية تعاملات الأسبوع، كما جاء سهم اتحاد الخليج في المرتبة الثانية حيث كسب 16.81 في المائة ليغلق عند مستوى 33 ريالا. وسهم المتقدمة الذي ارتفع بنسبة 16.08 في المائة.

وجاء سهم زين السعودية للاتصالات المتنقلة كأثر شركات السوق نشاطا حسب الكمية، حيث بلغ إجمالي ما تم تداوله من أسهمها ما يزيد عن 282 مليون سهم، تلاه سهم مصرف الإنماء حيث بلغ إجمالي ما تم تداوله من أسهمها ما يزيد عن 250 مليون سهم. وجاء سهم سلامة كأكثر شركات السوق انخفاضا حيث خسر بنسبة 8.11 في المائة، تلاه سهم أنعام القابضة الذي فقد 7.69 في المائة، يليه سهم الغذائية الذي انخفض بنسبة 5.41 في المائة.