انخفاض الدولار والمضاربة وأزمة الرهون الأميركية أسباب رئيسية لارتفاع النفط

مستشار وزير البترول السعودي في مؤتمر استباقي لاجتماع جدة للطاقة:

TT

كشف الدكتور إبراهيم المهنا، مستشار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، أن اجتماع جدة للطاقة الذي تنطلق أعماله يوم غد الاحد سوف يعالج في المقام الأول وضع الدول النامية المتضررة بعد تذبذبات اسعار البترول العالية، مبينا أن الاسعار القياسية قد تضر باقتصاديات الدول النامية منها والصناعية. وقال المهنا في مؤتمر عقد بعد ظهر أمس في جدة استعداداً لاجتماع جدة «إن الاجتماع سيناقش الاسباب المتعددة المؤدية الى الارتفاع الجنوني لاسعار البترول ومشتقاته»، وهي الاسباب التي لخصها في الظروف المالية الناتجة عن انخفاض قيمة الدولار، وارتفاع اليورو، وما لحق بذلك من تداعيات أزمة الرهون العقارية الاميركية.

وأضاف المهنا «يظهر أن من أهم الاسباب المؤثرة في ارتفاع أسعار النفط توجه صناديق الاستثمار والمضاربين من التجار العالميين إلى المضاربة بالعقود الآجلة في أسواق البترول، لتحقيق مكاسب رأسمالية عالية، وهذا ما تحقق لهم خلال هذا العام والاعوام السابقة». وعد المهنا، التخوف العالمي من نضوب النفط في المراحل المستقبلية من ضمن اسباب ارتفاع اسعار النفط، مشيرا إلى أن معدلات المخزون التجاري وهو المقياس الرئيس للتأثيرات السوق، وهو الآن في المتوسط الذي هو عليه خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعني أن أساسيات العرض والطلب متزنة. واستبعد علاقة ارتفاع النفط بأسعار الغذاء العالمية كون الطلب العالمي على الغذاء شهد ارتفاعا جراء ارتفاع المستوى المعيشي للعديد من الدول العالمية، ولفت إلى أن مسألة الضرائب نقطة محورية في أسعار النفط العالمية، حيث أن العديد من المستهلكين الأفراد في مناطق العالم يحملون ضرائب عالية، وقال «هذه النقطة محل مطالبة الخبراء الاقتصاديين وهناك دعوات مفتوحة لخفض الضرائب». وأكد المهنا أن غالبية الدول استجابت لدعوة خادم الحرمين الشريفين في حضور الاجتماع ما عدا دولتين، لأسباب خارجة عن إرادتهما، مضيفاً أن سياسات المملكة الإنتاجية تنصب حول تلبية حاجات الشركات المتعاملة معها والتي تقدر بنحو 80 شركة في أكثر من 30 دولة حول العالم، وقال موضحاً إن المملكة تنهج طريقة البيع مباشرة لعملائها في جميع أنحاء العالم من دون وسطاء.