«التفاؤل» يسود أجواء تداولات الأسهم السعودية بدفع «النتائج المالية»

وسط إدراج سهم تأمين وطرح شركتين للاكتتاب العام

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

ينتظر أن يبدأ مفعول التفاؤل بنتائج الربع الثاني من العام الجاري 2008 ليسود أجواء تداولات الأسهم السعودية خلال هذا الأسبوع، لاسيما أن قطاعات مؤثرة عديدة ستلقي بانعكاسات التفاؤل على حركة المؤشر العام.

ومع قرب إعلانات نتائج الشركات المالية تتهيأ سوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة لاستقبال ضيوف جدد، حيث سيتم اليوم إدراج شركة «المتحدة للتأمين» ليكون قطاع التأمين موعودا بفرد جديد في عائلته الكبيرة، حيث زاد عدد الشركات المدرجة فيه وبشكل لافت منذ مطلع العام الجاري ليبلغ عدد الشركات المدرجة 21 شركة. ويرى خبراء مختصون أن السوق يستوعب عدداً كبيراً مثل هذه الشركات لتغطية الاحتياجات العامة خاصة لتغذي القطاعات المختلفة في البلاد، وسيبلغ عدد الأسهم المطرحة 8 ملايين سهم تمثل نسبة 40 في المائة من رأسمال الشركة. في مقابل ذلك، ينطلق اليوم عددا من الاكتتابات الجديدة ولكنها هذه المرة تتميز بأنها موجهة لقطاع التجزئة حيث سيبدأ طرح أسهم "أسواق العثيم" ويبلغ عدد الأسهم المطرحة 6.75 مليون سهم تمثل 30 في المائة من أسهم الشركة وسيخصص جزاء منها للصناديق الاستثمارية حيث حدد قيمة سعر الاكتتاب بـ 40 ريالا للسهم الواحد شاملة عشرة ريالات كقيمة اسمية و30 ريالا كعلاوة إصدار.

وفي ذات الوقت، سيتم طرح أسهم شركة «حلواني إخوان» التي يبلغ عدد أسهمها المطرحة 8.57 مليون سهم تمثل 30 في المائة من رأسمال الشركة بينما سيخصص جزءا منها للصناديق الاستثمارية وحدد قيمة سعر الاكتتاب 20 ريالا للسهم الواحد شاملة عشرة ريالات كقيمة اسمية وعشرة ريالات كعلاوة إصدار، وأوضحت هيئة سوق المال فترة الاكتتاب من 21 يونيو 2008 إلى نهاية يونيو الجاري.

ومن جهته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» محمد الخريصي محلل فني سعودي أن السوق لا يزال في حيرة على المتوسط، عازيا تلك الحيرة لتوارد أخبار غير واضحة على بعض المكونات في السوق خلال الفترة الماضية التي يرى أن مفعولها على المتداولين أصبح كبيرا مما أثر على سلوك المتداولين. وأوضح أن كثرة الاكتتابات تبطئ من علمية التسارع في الصعود وخاصة أن المؤشر العام قريب من نقاط مقاومة مهمة مفيدا أن مثل هذه الاكتتابات تحجز سيولة بسيطة بعض المتداولين ولكن يكون تأثيرها ايجابيا عند إدراجها.

وتوقع الخريصي أن السوق سيشهد جني أرباح بسيطة في بداية تعاملات الأسبوع الحالي وان المؤشر العام في الوقت الذي سيتجه في نهاية المطاف إلى مستويات 10000 نقطة في حالة تجاوزها سيكون أمام حاجز 10300 نقطة مهما لمسار السوق، مضيفا أن القطاع البنكي ما زال يؤثر على مسار السوق خلال الفترة الماضية ولن يتغير هذا المسار إلا بتغير نتائجه المالية خلال الفترة المقبلة. من ناحيتها، توقعت مجموعة بخيت للأوراق المالية أن تستمر حالة الانتعاش التدريجي في السوق تماشيا مع توقعات المحللين الايجابية للنتائج المالية النصف سنوية للشركات القيادية المتوقع إعلانها خلال الأسابيع المقبلة حيث ستكون المحرك الرئيسي لاتجاه السوق في الفترة المقبلة والتي نتوقع أن تشجع المستثمرين للتوجه إلى السوق بشكل إيجابي.