يعمل نحو 1000 شاب سعودي حتى وقت متأخر من مساء أمس، أغلبهم من وزارة البترول والثروة المعدنية، على وضع اللمسات الأخيرة في الترتيب للاجتماع بدور الميزانين في فندق هيلتون جدة المطل على كورنيش البحر الأحمر.
وتسابق 12 لجنة من كافة القطاعات الحكومية الزمن، منذ أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز دعوته للدول المصدرة والمستهلكة للنفط بعقد اجتماع جدة للطاقة، وذلك لتجهيز مقار السكن الخاصة بالوفود المشاركة، وترتيب الحجوزات، واستقبالهم، ومرافقتهم، وإعداد قاعة الاجتماع، إضافة إلى لجان المختصة بالتجهيزات التقنية والإعلامية. وعلى الرغم من أن عمل اللجان الـ 12 بدأ قبل تسعة أيام أي من تاريخ توجيه دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بيد أنهم يؤكدون نجاحهم في السير وفق خطة العمل المعدة، لاستقبال المشاركين خصوصا أن بينهم نحو 200 شخص ضمن وفود رسمية ودبلوماسية.
وتتفاوت مهام اللجان، والتي يشرف عليها المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية ويترأسها الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد الوزير، في تخصصات وأشكال عدة.
من ضمن تلك اللجان، اللجنة المختصة بالترجمة التي تتمثل مهامها في القيام بالترجمة الشفهية لكلمات القادة والوزراء المشاركين، إضافة إلى المؤتمرات الصحافية، وكذلك الترجمة الكتابية للكلمات والبيانات الصادرة عن الجهات المنظمة للمؤتمر، والتي توزع على ممثلي أكثر من 300 جهة إعلامية من حول العالم، وبعدة لغات.
ويوضح رئيس لجنة الترجمة أحمد البنيان، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المترجمين الذين سيقومون بالترجمة الفورية للكلمات الخطابية والاجتماعات 19 مترجما، وان اللغات المعتمد ترجمتها خلال انعقاد المجتمع حددت في 8 لغات، وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والبرتغالية، واليابانية، والصينية، والاسبانية. ويقول البيان إن اللغات المحددة للترجمة خلال فعاليات الاجتماع تأتي شاملة للوفود المشاركة والإعلاميين، مبينا أنهم استعانوا لهذه المهمة بمراكز مختصة بالترجمة من داخل وخارج المملكة.
وخصصت اللجنة الإعلامية المختصة بتذليل كافة الصعوبات أمام الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، مركزا إعلاميا متكاملا لوسائل الإعلام، يحتوي على أجهزة حواسب وفاكسات ووحدات للبث والاستقبال بشكل يستوعب الإعلاميين المحليين والأجانب.
ومن ضمن مهام اللجنة الإعلامية، تنسيق اللقاءات للإعلاميين مع الشخصيات المشاركة في اجتماع جدة للطاقة، وكذلك إعداد المقار السكنية للوفود.
وللمرة الأولى، تقوم الحكومة السعودية، مُمثلة في الجهات الأمنية والإعلامية المختصة، بإصدار قرار يقضي بمنح الإعلاميين تأشيرات دخول للمملكة من مطار الملك عبد العزيز في جدة.ومن ضمن اللجان المُشكلة لاجتماع جدة للطاقة، لجنة تختص بالإسكان والضيافة التي تعمل على توفير مقار السكن للوفود المشاركة من قادة ووزراء وإعلاميين. ويستمر عمل اللجان حتى اليوم الثاني للاجتماع، اذ تعمل هذه اللجان على تنسيق الزيارة التي سيقوم بها نحو 300 إعلامي أجنبي وسعودي إلى مشروع حقل خريص الواقع بين العاصمة الرياض والدمام.