«معادن» السعودية: عملية «التخصيص» ستتم على مرحلتين

الأولى 25 سهما والثانية 2000 وما تبقى وفق مبدأ «نسبة وتناسب»

TT

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» عن اكتمال الاستعداد التام للاكتتاب العام خلال الشهر المقبل في 462.5 مليون سهم، تمثل 50 في المائة من رأس المال، مفصحة أن عملية تخصيص الأسهم سيتم على مرحلتين.

وأفادت الشركة أمس أنه تم تحديد سعر السهم الواحد 20 ريالا (5.3 دولار) للسهم الواحد بقيمة اسمية قدرها 10 ريالات (2.6 دولار)، حيث سيتم تخصص جزء من هذه الأسهم للصناديق الاستثمارية والأشخاص المرخص لهم فقط. وذكر الدكتور عبد الله الدباغ رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في «معادن» خلال مؤتمر صحافي أقيم يوم أمس في الرياض أنه سيتم تخصيص الأسهم المطروحة على مرحلتين، بحيث يخصص في المرحلة الأولى 25 سهماً لكل مكتتب، وتخصص في المرحلة الثانية الكمية المطلوبة بكاملها حتى 2000 سهم لكل من طلب الاكتتاب في أكثر من 25 سهماً شريطة أن لا يزيد عدد الأسهم التي سوف يتم تخصيصها عن إجمالي الأسهم المطروحة للاكتتاب العام، ويخصص ما يتبقى من الأسهم بعد ذلك وفق مبدأ النسبة والتناسب.

وبين الدباغ أن تحول الشركة إلى شركة مساهمة يأتي تلبية لإستراتيجية الشركة بالتوسع وتعزيز قاعدة مساهميها، لتمكينها من النمو وتحقيق إستراتيجيتها التوسعية، مؤكداً أن «معادن» استطاعت تحقيق الريادة في قطاع التعدين على مستوى المنطقة، وهي تنوي الاستفادة من علاقاتها التجارية للاستمرار في تعزيز موقعها في السوق السعودي. وتابع الدباغ أن «معادن» تمكنت من تنفيذ العديد من المشاريع والاستثمارات الناجحة، في ظل النمو الذي تشهده الشركة مدعوما بالتطور الاقتصادي الذي تشهده المنطقة بشكل عام والسعودية بشكل خاص، مشيرا إلى أن شركة «معادن» تنفذ حاليا استثمارات ضخمة تصل إلى ما يقارب من 50 مليار ريال (16 مليار دولار) لاستغلال احتياطيات خامات الفوسفات والبوكسايت والمعادن النفيسة والأساس والمعادن الصناعية الأخرى التي تتمتع بحقوق التعدين فيها.

وأكد أن «معادن» تعمل جاهدة على تنفيذ أهدافها بأن تصبح في طليعة منتجي ومسوقي الأسمدة الفوسفاتية بالعالم للمساهمة في تحسين جودة وكمية المحاصيل الزراعية وصولا إلى توفير الغذاء لشعوب العالم، وقد بدأت بالفعل في تشييد منشآت صناعية ضخمة، كما أنشأت شركة مشتركة مع شركة سابك لتطوير احتياطيات الفوسفات بمنطقة الحدود الشمالية لإنتاج 3 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية. وأفصح الدباغ أن الشركة تمضي قدما في مشروع إنتاج الألمونيوم من خلال استغلال موارد السعودية من البوكسايت لإنتاج معدن الألمونيوم للأسواق المحلية والعالمية حيث وقعت مؤخراً اتفاق الشروط الأساسية للمشروع الاستراتيجي المشترك بين شركة «معادن» ومجموعة ريوتنتو لإنشاء مشروع ألمنيوم متكامل من المنجم إلى المنتج النهائي لإنتاج 740 ألف طن سنويا من مادة الألمنيوم بمواصفات عالمية في المدينة التعدينية برأس الزور بالمنطقة الشرقية، وسيتم تصدير غالبية إنتاج الألمنيوم إلى خارج البلاد، إلا أن الشركة ستعطي الأولوية للطلب الداخلي الذي يتوقع أن يزداد خلال الأعوام القليلة المقبلة. وأوضح أن معادن تنتج حاليا من الذهب ما يقارب 200 ألف أوقية سنويا بالإضافة إلى المعادن النفيسة والأساس، وتمتلك خمسة مناجم للمعادن النفيسة، كما أن لدى معادن برنامج استكشافي طموح مكنها من تحديد ما يقارب من 8 ملايين أوقية كاحتياطي مقدر من الذهب ومليوني أوقية، احتياطي مؤكد، وهي تخطط إلى رفع احتياطياتها من الذهب إلى 10 ملايين أوقية بحلول عام 2010.