محاولات لقطاع البتروكيماويات لاختراق حاجز مقاومة «مهم»

عودة المضاربة لشركات التأمين تكسب القطاع 2% وفورة جديدة لقطاع التطوير العقاري

متعاملون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

شهد قطاع الصناعات والبتروكيماويات في سوق الأسهم السعودية محاولات لاختراق حاجز مقاومة مهم عند مستوى 9816 و9840 خلال تداولات الأمس، حيث لم تكن هناك أية بوادر مساعدة من القطاعات القيادية الأخرى لرفع وتيرة الصعود التي قادها قطاع البتروكيماويات، الذي عانى الكثير من سلبية قطاع المصارف وقطاع الاتصالات اللذين اضعفا قوة الدفع للمؤشر العام. وعلى الرغم من تلك الحالة، شهدت تعاملات سوق الأسهم أمس عودة المضاربة لقطاع التأمين الذي كان أحد فرسان قطاعات السوق بالتحركات القوية لأغلب الشركات المدرجة فيه، حيث حققت أسهم «أسيج للتأمين» و«ملاذ للتأمين» ربحا ليغلقا على النسب العالية المسموح بها في نظام تداول. كما شهد قطاع التأمين تحرك لأسهم «إليانز الفرنسية» و«سايكل» و«السعودية الهندية» بالإضافة إلى أسهم «الأهلية»، ليغلق القطاع رابحاً بأكثر من 2 في المائة.

وتحرك قطاع التطوير العقاري بشكل ايجابياً خلال تعاملات يوم أمس بقيادة سهم «مكة» الذي حقق ربحاً بأكثر من 4 في المائة، وسهم «طيبة» الذي كسب أكثر 3 في المائة، بالإضافة إلى سهمي «إعمار» و«جبل عمر» الذي تحركا علي استحياء لرفع وتيرة القطاع، من خلال ربح بنسبة 1.77 في المائة.

وحقق قطاع الفنادق والسياحة وهما القطاعان الأكثر ربحاً في السوق مستويات سعرية جديدة على تعاملات الأمس، وذلك بقيادة سهم الفنادق ليغلق القطاع رابحاً 3.7 في المائة، في حين أغلق المؤشر العام عند مستوى 9801.99 نقطة، رابحا 33.46 نقطة وبنسبة 0.34 في المائة، وبسيولة تجاوزت أكثر من 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) وبحجم تداول ما يزيد عن 267 مليون سهم. وذكر لـ«الشرق الأوسط» المحلل المالي ناصر العبدان، أن السوق ما زال في مكرر ربحية جيد، بالإضافة للإرباح المتوقعة لنتائج الربع الثاني للقطاعات الرئيسية، مثل قطاع الصناعات البتروكيماوية، وقطاع الإسمنت الذي لا يرى أي سلبية في قرار المنع من التصدير مع تعزيز الطلب الداخلي، وزيادة كمية الإنتاج في المصانع بنسبة 35 في المائة، بالإضافة إلى قطاع النقل، والذي يرى أن سهم البحري قفز بسعر إيجار الناقل من متوسط 140 ألف دولار إلى 180 ألف دولار، خاصة أن الحاويات المستخدمة هي ذات الحوضين وجميع السفن المتعاقد عليها، والتي تبني لصالح النقل البحري من تلك النوعية.

ويرى العبدان أن غالبية أسهم الشركات الإستراتيجية لا تزال بقيعان سعرية عند مكرر أرباح منخفض نسبا وبما أن السوق تحت مستوى مقاومة تاريخ على المدى المتوسط، حيث توقع اختراقا بموجة دافعة وقوية لاختراق المقاومات وهدفها، إلى مستويات 11000 نقطة. من جهته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني محمد وائل السيد أنه على الرغم من الإغلاق الايجابي للمؤشر العام عند مستوى 9801، إلا أن فشل المؤشر العام باختراق حاجر 9840 أعطى نوعا من الضبابية والخوف من قوه هذا الحاجز على المدى القصير، مما جعل المؤشر يمر بمرحلة التذبذب بين قوى الشراء وقوى البيع.

وذكر أن هناك مسارا هابطا عمره التقديري 6 أشهر، قد تم اختراقه عند مستوى 9657، وهي تمثل أيضا 38.2 من نسب الفيوناتشي ـ النظرية الفنية العالمية ـ وهي دافع جيد للمؤشر العام خلال الفترة المقبلة، حيث جديد المؤشر قوة هذه النقطة بعمل إعادة اختبار لمنطقة 9657، ونجح المؤشر في الارتداد منها. ويرى السيد أن المؤشرات العامة المحيطة بمؤشر الأسهم السعودية ايجابية خلال الفترة المقبلة، متوقعا اختراقا لمؤشر المقاومات القديمة بدعم من القطاع المصرف وقطاع البتروكيماويات.