جني أرباح على المؤشر العام وتحول قيادي من «البتروكيماويات» إلى المصارف والخدمات المالية

قطاع التأمين يسحب البساط من أسهم المضاربة لليوم الثالث على التوالي

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

شهد قطاع الصناعات والبتروكيماوية في سوق الأسهم السعودية جني للأرباح خلال تعاملات يوم أمس، حيث انخفض بنسبة 0.56 في المائة، وكانت قوى البيع تفوق قوى الشراء علي سهمي «بترورابغ» و«سابك» اللذين أثرى وبشكل ملحوظ علي القطاع والمؤشر العام.

وكان لتحرك القطاع المصرفي وقطاع الاتصالات دوراً في تخفيف الضغط الناجم من قطاع البتروكيماويات وان كان هذا التحرك علي استحياء إلا انه ساهم في دعم المؤشر للبقاء فوق حاجز 9700 إلي يراه بعض الخبراء والمحللين الفنيين انه حاجز دعم مهم.

ليغلق المؤشر العام علي انخفاض بسيط عند مستوى 9789.91 وبنسبة 0.12 في المائة، خاسراً 12.08 نقطه، وبسيوله تعتبر منخفضة نسبياً بما يقارب 7.9 مليار ريال توزعت على ما يزيد على 207 ملايين سهم.

وعلى الرغم من التذبذب الضيق للمؤشر العام إلا إن بعض شركات قطاع التأمين شهدت ارتفاعات قوية حيث سجل سهم «الاهلية للتأمين» ارتفاعاً علي النسبة العالية المسموح بها في نظام تداول، كما تواجدت اسهم كل من «سايكو» و«ساب تكافل» و«ميد غولف» و«سند» و«السعودي» الهندية من ضمن أفضل 10 شركات رابحة في السوق.

ومن جهة أخرى ارتفعت 41 شركة مقابل 43 شركة شهدت انخفاضات، في حين بقيت 36 شركة دون تغير، وجاء مصرف الإنماء كأكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية، في حين جاء سهم شركة زين للاتصالات في المرتبة الثانية.

وفي ما يتعلق بأكثر الشركات انخفاضاً، جاء سهم ملاذ في قائمة الشركات الخاسرة، تلاه سهم العبد اللطيف ثم سهم زجاج.

وحققت 8 قطاعات ارتفاعات خلال تداولات يوم أمس، كان أبرزها قطاع الفنادق والسياحة، وفي الجهــــة المقابلـــة انخفضت 7 قطاعات كان أبرزها قطاع الطاقة والمرافق الخدمية. ومن جهته ذكر لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني الدولي المعتمد علي الزهراني من الناحية الفنية أن المؤشر يبقى داخل نطاق الحركة الطبيعية وداخل المثلث المتماثل الذي يعبر عن استمرارية في الحركة الأفقية حتى الخروج من هذا النموذج الاستمراري، ويكون ذلك ايجابياً بإلاغلاق فوق مستوى 9866 لمدة يومين وبزيادة في القوة الشرائية، أما الإغلاق دون مستوى 9600 فيعتبر كسرا للمثلث المتماثل ودخول المؤشر في قناة هابطة جديدة.

وذكر الزهراني انه لوحظ في تداولات أمس تناقص واضح بأحجام التداولات اليومية عن الأيام الماضية حيث لم تتجاوز 8 مليارات ريال (2.13 دولار)، وهذا يعكس السلوك التجميعي في كثير من شركات السوق، بالإضافة إلى حالة الترقب التي تسود أوساط المتداولين، وظهر هذا السلوك جلياً في حال هبوط السوق، والعكس صحيح عندما يرتفع السوق، حيث يلاحظ ارتفاع بأحجام التداول، الأمر الذي يشير إلى استمرار المضاربين في التنقل بين القطاعات للحصول على أرباح بسيطة و انتظاراً لمزيد من السيولة الاستثمارية بالدخول للسوق.