شركات الإعلام الهندية تتجه إلى العالمية

من خلال تمويل مشروعات في هوليوود

TT

تتجه شركات الإعلام الهندية التي تتمتع بثروات مالية كبيرة إلى العالمية، من خلال تمويل مشروعات في هوليوود. ومن بين أبرز الشركات الهندية في هوليوود: شركة ريلاينس بيج إنترتينمنت، وهي ذراع صناعة الإعلام والأفلام لمجموعة ريلاينس آنيل ديروباني أمباني التي يبلغ رأسمالها 100 مليار دولار، والتي عقدت صفقات مع شركة ساتورن بروداكشنز التابعة لنيكولاس كيج وجاي سي تونتي ثري إنترتينمنت التابعة لجيم كاري، وسموك هاوس بروداكشنز التابعة لجورج كلوني، ووان فو ناين تو بيكتشرز التابعة لركيس كولومبوس، وبلايستون بروداكشنز التابعة لتوم هانك، وبلان بي إنترتنمنت التابعة لبريد بيت وإفريمان بكتشرز التابعة لجاي روتش. ويعتبر آنيل أمباني سادس أثرياء العالم، حسبما أفادت «فوربيس». وسوف تقدم الشركة ما بين 500 إلى 600 مليون لاستوديو دريم وركس، الذي تأسس عام 1994 بواسطة رجل أعمال هوليوود ستيفن سبيدلبرغ وشريكه ديفيد جيفن، وذلك من أجل التغلب على انفصالها عن شركة باراماونت بكتشرز التابعة لفياكوم. وسوف يحاول المسؤولون في استوديو دريم وركس الذي يقدم أفلاما شهيرة مثل «بليدز أوف غلوري» و«دريم غيرلز»، اللذين عرضا عام 2006، الحصول على 500 مليون أخرى أو اقتراضها من مكان آخر لتوفير السيولة النقدية اللازمة لإنتاج نحو ستة أفلام جديدة كل عام. ومن المتوقع أن يتم إنتاج نحو 30 فيلما من خلال التمويل المشترك من قبل ريلاينس، ونحو 10 أفلام أخرى يتم إنتاجها مباشرة. ومن المتوقع أن تستثمر الشركة نحو مليار دولار في إنتاج هذه الأفلام. وبالمثل، فإن شركة يو تي في موشن بكتشرز ومقرها الهند، أعلنت عن إنتاجها المستقل الأول من خلال هوليوود بعنوان: «إكس ترمناتورز». ويتم تصوير الفيلم حاليا في النمسا وتكساس، ويقوم ببطولته هيثر غراهام وجنيفر كولدج وماثيو سيتل وجوي لورين وآمبر هيرد. ومن خلال الإنتاج المشترك بين يو تي في وتونتيث سنشري فوكس، قام مانوج نايت شيمالان بإخراج «ذا هابننغ»، الذي تم طرحه خلال شهر يونيو (حزيران) وجلب أرباحا بلغت 31.5 مليون دولار. كما تكلف فيلم «ذا هابننغ» ميزانية وصلت إلى 55 مليون دولار. وهو من أكثر أفلام هوليوود المشتركة تكلفة مع استوديو آسيوي. وتجري حاليا مفاوضات بين يو تي في وويل سميث حول الأفلام المستقبلية. وقد اتجهت إحدى شركات تصنيع السيارات الشهيرة في الهند، وهي ماهندرا آند ماهندرا إلى تنويع نشاطها والدخول في صناعة الأفلام. وقد قامت الشركة بإنشاء صندوق تبلغ ميزانيته 5 ملايين دولار للاشتراك في تمويل فيلم «بوذا»، الذي سيقوم بإخراجه وإنتاجه بان نالين المشهور بفيلم «سامسارا». وسوف يتم إنتاجه باللغة الإنجليزية. ومن بين الشركات الأخرى: شركة بي في آر التي قامت بشراء 250 مسرحا و1000 شاشة سينما في الولايات المتحدة. وفي هذه الأثناء اشترت مجموعة تايمز أوف إنديا، بريتنز فيرجين رادون خلال الشهر الماضي مقابل 104.4 مليون دولار، وقامت شركة شيمارو بإنشاء نقاط توزيع في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة لتوزيع المحتوى على العملاء.

وقد أتى ذلك الغزو الهندي لهوليوود في وقت يحتدم فيه الصراع بين منتجي أفلام هوليوود والاستوديوهات القوية التي ترغب في تقليل المدفوعات الهائلة للنجوم. وتحاول الاستوديوهات مقاومة التقليد المتبع بدفع مبالغ كبيرة للنجوم حتى قبل جني أي أرباح للأفلام. وبعد عدة سنوات من العمل الناجح، فإن شركات الأفلام الهندية استطاعت جني مبالغ مالية كبيرة، لكنها لا تعرف أماكن كافية لإنفاق هذه الأموال فيها. فهوليوود تنتج سنويا نحو 600 فيلم وتبلغ أرباحها نحو 85 مليار دولار، بينما تنتج بوليوود الهندية نحو 1000 فيلم تبلغ أرباحها نحو 3-4 مليارات دولار. ويقول المنتج والمخرج الهندي الشهير فيدو فينود شوبرا، الذي يقوم بإخراج أحد مشاريع ريلاينس الدولية: «إن القدرة على جلب الأموال أعلى كثيرا في هوليوود، رغم أن التكلفة واحدة والمجهود واحد». وقد قامت شركة ريلاينس كذلك بتدشين قناتها الأولى التي تعمل على مدار الساعة في سنغافورة، التي تذيع موسيقى الأفلام الهندية والأخبار وغير ذلك من البرامج بالتعاون مع المحطة المحلية الإذاعية ميديا كورب.