واصلت شركة «اكسون موبيل» النفطية الاميركية، مع استمرار الصعود القياسي لأسعار النفط العالمية، تربعها على عرش قائمة «الفايننشال تايمز» لأكبر 500 شركة عالمية من حيث القيمة السوقية في عام 2008.
وأفادت صحيفة «الفايننشال تايمز» القائمة الثانية عشرة السنوية لعام 2008 التي أصدرتها أمس، ان القائمة اشتملت على 500 شركة تنتمي الى 40 دولة وصلت قيمتها السوقية الى نحو 26.73 تريليون دولار مقارنة مع 26.2 تريليون دولار في العام الماضي طبقا للبيانات المالية المتوفرة حتى نهاية شهر مارس (آذار) الماضي.
ولعل تنامي دور اقتصادات ناشئة مثل الصين وروسيا انعكس على طبيعة قائمة هذا العام بشكل جوهري حيث كسرت الشركات الصينية والروسية احتكار الولايات المتحدة للمراكز الخمسة الأولى، رغم ان قائمة اكبر 10 شركات في العالم، تضمنت 5 شركات اميركية و3 شركات للصين وشركة واحدة لكل من روسيا وهولندا وبريطانيا.
كما تغيرت المراكز الثلاثة الأولى عن العام الماضي، فقد تربعت شركة «اكسون موبيل» الاميركية النفطية على الترتيب الأول بقيمة سوقية وصلت الى 452.5 مليار دولار. في حين أزاحت شركة «بتروتشاينا» الصينية شركة جنرال الكتريك عن المركز الثاني، لتحتله بقيمة سوقية بلغت نحو 424 مليار دولار. بينما حلت «جنرال الكتريك» ثالثا بقيمة سوقية بلغت 369.6 مليار دولار. وواصل عدد الشركات العربية تراجعه حيث ضمت القائمة 5 شركات عربية وصلت قيمتها السوقية مجتمعة نحو 240.7 مليار دولار منها 3 شركات من السعودية قيمتها السوقية مجتمعة 177.971 مليار دولار، وشركة واحدة من الإمارات وهي «اتصالات» التي وصلت قيمتها السوقية إلى 38.716 مليار دولار. وشركة واحدة من المغرب، شركة اتصالات المغرب، بقيمة سوقية بلغت 24.002 مليار دولار.
وتقدمت شركة «سابك» السعودية بشكل لافت الى المركز 49 عالميا من 89 في عام 2007، بقيمة سوقية بلغت 111.76 مليار دولار. وعلى الصعيد القطاعي جاءت في المركز الثاني بعد شركة «جنرال الكتريك» الاميركية في الصناعات العامة.
وحققت شركة اتصالات الإماراتية أكبر قفزة نوعية عربيا والثانية عالميا بعد ان انتقلت الى الترتيب 219 من 444 في عام 2007، بقيمة سوقية وصلت الى 38.7 مليار دولار.
وهبط تصنيف بنك الراجحي الى الترتيب 264 من 255 في العام الماضي، بعد ان بلغت قيمته السوقية 33.5 مليار دولار . في حين تراجعت شركة الاتصالات السعودية الى المركز 268 من 243 في العام الماضي بعد أن وصلت قيمتها السوقية الى 32.9 مليار دولار.
وجاءت اتصالات المغرب التي تنضم للقائمة لأول مرة في الترتيب 382 عالميا بقيمة سوقية تجاوزت 24 مليار دولار.
وخرجت من قائمة هذا العام مؤسسة «سامبا» المالية في السعودية التي كانت تحتل المركز 379 في قائمة عام 2007. كما خرجت شركة «اعمار» الاماراتية من قائمة هذا العام بعد ان صنفت في العام الماضي في الترتيب 462.
وكانت قائمة الفايننشال تايمز لعام 2007 قد اشتملت على 6 شركات خليجية فقط، وصلت قيمتها السوقية مجتمعة 209.9 مليار دولار منها 4 شركات من السعودية، بلغت قيمتها السوقية مجتمعة 169.23 مليار دولار، واثنتان من الإمارات قيمتهما السوقية معا 40.67 مليار دولار.
وكانت قائمة عام 2006 قد ضمت 10 شركات عربية جميعها من الخليج منها 9 من السعودية وواحدة من الإمارات وصلت القيمة السوقية لتلك الشركات مجتمعة 520.1 مليار دولار (494.78 مليار دولار للشركات السعودية). وتربعت هذا العام الولايات المتحدة على المركز الأول من حيث عدد الشركات، حيث تمثلت بـ169 شركة اميركية بقيمة سوقية وصلت الى نحو 9.6 تريليون دولار، لكنها فقدت عددا معتبرا من الشركات، مقارنة مع 184 شركة وصلت قيمتها السوقية 10.89 تريليون دولار في عام 2007 و197 شركة في العام السابق.
وحلت بريطانيا في المركز الثاني، بعد ان أزاحت اليابان، بعدد شركات وصل الى 35 بقيمة سوقية قدرت بحوالي 2.2 تريليون دولار. وتقدمت بريطانيا الى الترتيب الثاني رغم ان عدد شركاتها وقيمتها السوقية قد تراجع، فقد حلت بريطانيا في عام 2007 الترتيب الثالث بـ41 شركة بلغت قيمتها السوقية 2.49 تريليون دولار.
وعكست قائمة هذا العام الأهمية المتصاعدة للاقتصاد الصيني، حيث جاءت الصين في المركز الثالث بعدد شركات 25 ، بلغت قيمتها السوقية مجتمعة 1.9 تريليون دولار.
بينما حلت فرنسا رابعا بعدد شركات 31 بلغت قيمتها السوقية مجتمعة 1.7 تريليون دولار. ثم جاءت اليابان خامسا، بعدد 39 شركة بقيمة سوقية وصلت الى حوالي 1.6 تريليون دولار. وكانت اليابان قد احتلت في العام الماضي المركز الثاني بـ49 شركة وصلت قيمتها السوقية مجتمعة 2.09 تريليون دولار..
وضمت القائمة 38 قطاعا اقتصاديا حيث تربع قطاع البنوك على الترتيب الأول، وتمثل 71 شركة مقارنة مع 82 مؤسسة في العام الماضي، ثم قطاع النفط والغاز التي قدم 43 شركة في قائمة هذا العام.
وجاءت شركة «اكسون موبل» النفطية الاميركية في الرتيب الأول عالميا بقيمة سوقية بلغت 452.5 مليار دولار، وبصافي أرباح بلغت 40.6 مليار دولار.
وحلت في المركز الثاني شركة «بتروتشاينا» الصينية، بقيمة سوقية بلغت نحو 424 مليار دولار، وبصافي أرباح تجاوزت العشرين مليار دولار. بينما جاءت شركة «جنرال الكتريك» الاميركية، التي كانت تحتل المركز الثاني في العام الماضي، في التصنيف الثالث عالميا هذا العام بقيمة سوقية قدرت بنحو 369.6 مليار دولار، وبصافي أرباح 22.2 مليار دولار.
هذا وحسنت شركة «غازبروم» الروسية أكبر شركة لإنتاج الغاز الطبيعي في العالم، موقعها الى الترتيب الرابع من السادس، وبلغت قيمتها السوقية نحو 300 مليار دولار، وأرباح صافية بلغت 26.1 مليار دولار.
في حين تقدمت شركة «تشاينا موبيل» الصينية بشكل ملفت الى الترتيب الخامس من السادس عشر في العام الماضي بقيمة سوقية بلغت نحو 299 مليار دولار. كما تقدم البنك الصناعي والتجاري الصيني الى المركز السادس من التاسع في العام الماضي بقيمة سوقية قدرت بنحو 277.2 مليار دولار.
وكان لافتا تراجع مركز شركة مايكروسوفت الى الترتيب السابع عالميا من الثالث في العام الماضي بعد ان بلغت قيمتها السوقية 264.1 مليار دولار. كما تراجع مركز شركة « إيه تي اند تي» للاتصالات الاميركية الى الموقع الثامن من الخامس في عام 2007 بقيمة سوقية وصلت الى 231.1 مليار دولار.
وحسنت شركة «رويال دوتش شل» النفطية الهولندية البريطانية مركزها بشكل طفيف حيث انتقلت الى التصنيف التاسع من العاشر في العام الماضي بقيمة سوقية وصلت الى 220.1 مليار دولار. في حين انتقلت شركة «بروكتير اند غامبل» الاميركية الى الترتيب العاشر من 13 في عام 2007 بقيمة سوقية 215.6 مليار دولار واللافت في قائمة هذا العام أيضا خروج شركة «تويوتا» اليابانية لصناعة السيارات من قائمة أكبر 10 شركات في العالم حيث تراجع تصنيفها الى المركز 22 عالميا من السابع في عام 2007.
ومن الواضح أن أزمتي الائتمان العالمية والرهون العقارية في أميركا قد هزت العديد من البنوك العالمية الكبرى حيث تقهقر «بنك أوف أميركا» الى التصنيف 23 من الثاني في العام الماضي. وهبط موقع «سيتي غروب» بشكل مذهل الى الموقع 53 بعد ان كان الرابع عالميا في عام 2007.