«تطوير العقبة» تطلق عطاء مشروع إنشاء وتشغيل ميناء جديد

بحجم استثمارات يصل إلى 5 مليارات دولار

TT

أعلنت شركة تطوير العقبة أمس عن طرح عطاء مشروع ميناء العقبة الجديد في المنطقة الصناعية الجنوبية من خلال طلب إبداء الاهتمام للمشاركة في هذا العطاء. وسيمنح عطاء مشروع الميناء الجديد المطور عقداً مدته 30 عاماً ضمن إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتصميم وإنشاء وتمويل والتشغيل والنقل لعدد من المرافق الجديدة التي ستحلّ محل ميناء العقبة الرئيسي الحالي، بحيث تبقى الأرض والأرصفة والبنية التحتية ملك للدولة من خلال شركة تطوير العقبة ويعطى حق التطوير والتشغيل للمطور الذي سيفوز بالعطاء.

وذلك على أساس استئجار الموقع فقط واتفاقية تطوير وتشغيل تضمن تطوير وتشغيل الميناء الجديد استنادا لأفضل الممارسات الدولية وعلى أساس تقديم أفضل الخدمات المينائية وبما يعزز تنافسية سلسلة التزويد الأردنية.

وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حسني أبو غيدا ان هذا المشروع أحد أهم المشاريع التي تسعى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتنفيذها ضمن مخططها الشمولي، والذي سيساهم في تطوير المدينة وقدرات منطقة العقبة اللوجستية ورفع القدرة الاستيعابية للموانئ الأردنية، كما ومن المتوقع توفير 30 الف فرصة عمل.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة عماد فاخوري «إن المشروع الجديد سيعمل على تطوير هذه المنطقة، كي تعمل كجزء من كورنيش مدينة العقبة الشمالي السياحي (بمساحة تزيد على 300 هكتار) وتحويلها إلى مقصد عالمي ومركز جذب سياحي وتجاري وواجهة للأعمال».   وكانت الحكومة الاردنية قد أعلنت مؤخراً عن الجهة التي ستتولى أعمال التطوير العقاري ضمن المخطط الشمولي لمشروع إعادة تطوير موقع الميناء الرئيسي وهي ائتلاف إماراتي من أبوظبي ـ شركة المعبر الدولية، ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار الكلي لمشروع إعادة تطوير الميناء الرئيسي الى 5 مليارات دولار.

وسيتألف مشروع الميناء الجديد من ثلاثة مرافق جديدة تقع في حوض كبير سينشأ من خلال جرف جزء من الواجهة البحرية (مرسى مينائي) وتضم هذه المرافق أرصفة بضائع الدحرجة والبضائع العامة، وميناء الحبوب، وميناء الركاب، والتي ستلعب ثلاثتها دوراً بالغ الأهمية في خدمة السوق الاردنية كون العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن. هذا وسيقوم المطور الذي يقع عليه الاختيار ببدء أعمال التشغيل في ميناء الركاب الحالي الذي يتم إعادة تأهيله حالياً في الميناء الأوسط بحلول منتصف عام 2009 وبعد توقيع الاتفاقيات. وسيتم إنشاء في منطقة الميناء الجديد مرفق تكميلي وأكبر لميناء الركاب الحالي في الميناء الأوسط،  بحيث يوفر ميناء الركاب الجديد التوسع المطلوب لسفن الركاب والعبارات وما يتبع ذلك من تحسين على العمليات وتطوير في الخدمات. هذا ويبلغ حجم المناولة الحالي  لميناء الركاب الحالي 1.3 مليون مسافر سنويا و 110 آلاف شاحنة ومركبة تعبر ما بين منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا مع نمو ملحوظ ومستمر، حيث اقترب ميناء الركاب الأوسط الى الطاقة الاستيعابية القصوى. أما الميناء الجديد المكمل سيضيف قدرة استيعابية سنوية تصل الى 1.6 مليون مسافر و10 آلاف حافلة و80 الف شاحنة و200 الف سيارة.