هبوط الأسواق العالمية تتسبب في خسارة الأسهم السعودية 2.8%

أسهم 8 شركات فقط تنجو من موجة التراجع العارمة

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته هذا الأسبوع بانخفاض حاد وكبير شملت جميع القطاعات بلا استثناء نتيجة الانخفاضات التي سادت الأسواق العالمية والعربية حيث سجلت الأسواق المالية العالمية تراجعا ملحوظ في تعاملاتها الأخيرة بسبب سلسلة من الأخبار السيئة.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 9313.4 نقطة خاسرا 267.94 نقطة تمثل نسبة 2.8 في المائة من حجم المؤشر وبسيولة تفوق 8.6 مليار ريال وبحجم تداول يزيد عن 231 مليون سهم. وكان قطاع المصارف والخدمات المالية انخفض بنسبة 1.85 في المائة خاسرا 415.14 نقطة كما تراجع قطاع الصناعات والبتروكيماوية الذي فقد 3.07 في المائة خاسرا 295.66 نقطة.

وجاء مصرف الإنماء على قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية حيث بلغ إجمالي ما تداولته من أسهمها بأكثر من 761 مليار ريال توزعت على ما يزيد 42.2 مليون سهم. وجاء سهم «بترو ـ رابغ» في المرتبة الثانية من حيث القيمة تلاة سهم «سابك»، في حين حقق زين المرتبة الثانية من حيث حجم التداول.

من جهته، أرجع في حديث لـ«الشرق الأوسط» الدكتور علي دقاق أن أحد الأسباب الجوهرية في هبوط المؤشر العام هي الأوضاع السياسية المحيطة بالمنطقة، وأن هناك خروجا استراتيجيا لبعض المستثمرين، وأيضا ارتفاع أسعار النفط في العالم وهذا أمر سياسي آخر، مشددا على أن ارتفاع نسبة السيولة الداخلية الى مستويات 22 في المائة أدى إلى ارتفاع المتطلبات الاساسية مما أسهم في ارتفاع التضخم بشكل لافت وقوي.

وذكر الدقاق أن السوق فنيا كانت قابلة لاستهداف مستوى 11 ألف نقطة بدعم من قطاع البتروكيماويات لولا المعطيات السالفة الذكر، موضحا أنه بالرغم من الهبوط الحاد إلا أن الوضع خلال الفترة المقبلة جيدا ومكرر الأرباح أكثر من ممتاز بشرط تجاوز الازمات السياسية المحيطة بالمنطقة. إلى ذلك، أوضحت لـ«الشرق الأوسط» رائدة رشاد المحللة الفنية أن المؤشر تأثر بكسر نموذج الوتد الصاعد الذي تم يوم الأربعاء الماضي واستمر تأثيره على تداولات اليوم محققا هدفه عند مستويات متوسط 200 يوم ومتجاوزا بما يقارب 200 نقطه كاسرا بذلك دعمه اليومي والأسبوعي وأغلق أدنى من متوسط 200 يوم بعد أن عجز أن يحافظ على قاعدته الأسبوعية الصاعدة أعلى من مستوى 61.8 في المائة من صيغ أشكال فيبوناتشي، النظرية الفنية العالمية، بعد أن كان نجح في الاغلاق أعلى منها على مدى الثلاثة اسابيع الماضية وبينت رشاد أن المؤشر فشل أيضا في تجاوز مقاومته اليومية الأهم بسبب ضعف سهم «سابك» وسهم «الراجحي» عن مقاومة في اتجاه الصعود، موضحة أنه بالنظر لإغلاق «سابك» بعد تراجع عنيف بواقع 7 في المائة من مقاومتها الاهم 153 ريالا والتي عجزت عن تجاوزها طوال تداولات الأسبوعين الماضيين مما ضاعف الضغط سلبا على المؤشر العام وقطاع البتروكيماويات.

واستطردت رشاد بالقول: أما سهم الراجحي فقط اخذ قطاع البنوك نحو السلبيه ممارسا مزيدا من الضغط بعد أن عجز عن المحافظة على اختراقه للمثلث وتراجع في اعاده لاختبار خط مقاومة النموذج وكسره ليغلق دونه لليوم الثاني على التوالي كاسرا ايضا دعم الفيبو الذهبي باغلاقه دون 86.50 ريال.

وذهبت رشاد إلى ما ذكره الدكتور دقاق حينما قالت إن الوضع الفني لسوق الأسهم تفاقم متأثرة بالإشاعات والأنباء السياسية المتوترة في المنطقة، إضافة إلى الدخول في الإجازة الصيفية التي عادة ما تعكس أثرها على البورصات.