منتدى الطاقة الدولي يتجه لإصدار تقارير مستقبلية لأوضاع أسواق النفط العالمية

الأمين العام لـ«الشرق الأوسط»: نتائج اجتماع جدة «مشجعة»

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» نوح فان هولست الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، عن توجه المنتدى لتطوير التقارير الشهرية التي تصدر عنه لتكون تقارير مستقبلية حول أوضاع أسواق النفط العالمية، بحيث تشمل المضاربات المالية التي تجري في تلك الأسواق، وهي العمليات التي تحملها الدول المنتجة للنفط مسؤولية ارتفاع الأسعار.

وأفصح هولست عن هذا الأمر، في أعقاب مشاركته في اجتماع جدة للطاقة، الذي تبنى بدوره 7 توصيات تذهب لدفع الضرر الناتج عن ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.

ووصف الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، نتائج اجتماع جدة للطاقة بـ«المشجعة». وقال إن التوافق والتواؤم كانا واضحين بين المنتجين والمستهلكين والمنظمات الدولية، التي شاركت في الاجتماع، حيث ذكر أن «الرؤى كانت متقاربة جدا».

وسيشارك منتدى الطاقة الدولي، الذي يضم عددا من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، إلى جانب «أوبك» والوكالة الدولية للطاقة، بالتعاون مع السعودية التي استضافت الأسبوع الماضي تجمعا نفطيا كبيرا، في متابعة مقررات اجتماع جدة للطاقة، تمهيدا لتقديم تقرير مفصل لاجتماع المتابعة الذي ستستضيفه لندن قبل نهاية العام الجاري.

وتحدث هولست عن القيمة الرئيسية من وراء التجمع النفطي الدولي، الذي عقد في جدة، بتأكيده أنه لامس «النقاط التي تتطلع إلى الاستثمار ومزيد من الاستثمارات الأفقية والرأسية» في المجال النفطي. في الوقت الذي ذكر فيه وزير البترول السعودي أن الدول المستهلكة التزمت أدبيا أمام اجتماع الطاقة، بتعديل الأنظمة بما يسمح بالدخول في استثمارات التنقيب والتكرير على أراضيها.

لكن أمين عام منتدى الطاقة الدولي، قال إن التزام الدول المستهلكة بتعديل الأنظمة الاستثمارية في مجال النفط، «لم يصدر فيه قرار ملزم»، لافتا إلى أن السعودية أكدت أنها ستبذل قصارى جهدها لإلزامهم القرار.

وتم التوافق بين المشاركين في التجمع النفطي، على خطة كاملة للبحث وراء العناصر التي تسببت في الأزمة السعرية، والحد منها عبر إجراءات حملت توصيات اجتماع جدة جانبا كبيرا منها. وبحسب نوح هولست، فإن خطة العمل التي تم التوافق عليها، ستدفع لـ«محاولة دعم السعر وخفضه لملائمة المستهلكين، وكذلك دعم وتعزيز كافة العناصر التي تؤهلها، كمسألة الطلب، إضافة إلى إحراز تقدم في مستوى الشفافية فيما يتعلق بالمعاملات المالية (المضاربات)».

ومن ضم مسؤوليات منتدى الطاقة الدولي، وفقا لأمينه العام، «التنسيق بين أطراف الطاقة والنفط، وكذلك متابعة المبادرات، خاصة المتعلقة بدعم الشفافية في الطلب والعرض، وهذا الاجتماع يعد أحد التطورات التي تقع تحت مسئولياتنا».

وأشار نوح هولست إلى توجه المنتدى لتطوير التقارير الصادرة عنه، لتكون تقارير مستقبلية. وقال «لدينا تقارير شهرية حول وضع أسواق النفط بتفاصيلها الدقيقة، بما فيها المضاربات التي تحدث فيه. نتطلع إلى تطويرها لتكون تقارير توقوعية مستقبلا».