السعودية: إعلان تأسيس «فرص الدولية» برأسمال 120 مليون دولار

بشراكة بين بنك التنمية الإسلامي وشركات خليجية وموريتانية ومصرية وسنغالية

TT

أعلن، البارحة، عن اكتمال إجراءات تأسيس مجموعة فرص الدولية التي تنشئ بالتعاون بين الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والبنك الإسلامي للتنمية، وذلك بانعقاد الجمعية التأسيسية للمجموعة التي اعتمد لها رأسمال بمبلغ 458 مليون ريال سعودي (أي ما يعادل 120 مليون دولار أميركي).

وخلال اجتماع شهد حضوره الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، والدكتور أحمد محمد علي رئيس بنك التنمية الإسلامية، وعدد من شركات القطاع الخاص في البلدان الإسلامي في فندق هيلتون جدة، تم التوقيع على إنشاء المجموعة التي حددت كشركة مساهمة مغلقة.

وقال الشيخ صالح كامل في مؤتمر صحافي عقب نهاية الاجتماع التأسيسي الأول للمجموعة، إن شركات سعودية وكويتية وموريتانية ومصرية وسنغالية من القطاع الخاص تعتبر من ضمن الشركات المساهمة لمجموعة فرص الدولية.

وأوضح أن الشركة قبل إعلان واستكمال إجراءات التأسيس، التي تمت البارحة، شرعت في تأسيس مجموعات إقليمية لفرص خلال العام الماضي. وأضاف «هناك فرص المصرية برأسمال 100 مليون دولار أميركي، وفرص السودانية بمبلغ 120 مليون دولار أميركي، وفرص السنغالية والموريتانية برأسمال لكل منهما على حدة خمسة ملايين دولار أميركي، وكذلك فرص شرق أفريقيا برأسمال خمسة ملايين دولار أميركي».

وأشار رئيس الغرفة الإسلامية الى أن «فرص الدولية» خلال مراحل التأسيس الفترة الماضية، كانت تعمل وتبحث عن إقامة مشاريع وصفها بـ«التقليدية»، كمشاريع مزارع الدجاج في السنغال والسودان، بالإضافة إلى مشاريع متطورة أخرى كمصانع للطائرات والسيارات والأودية وفيما يتعلق بالتقنيات الحديثة.

وكشف الشيخ صالح كامل لـ«الشرق الأوسط» أن هناك إقبالا كبيرا من رجال الأعمال في الدول الإسلامية للمساهمة في مجموعة فرص، موضحا أنه نحو 40 مليون دولار أميركي عرضت ضمن الرأسمال التأسيسي للشركة، ولكن ضيق الوقت لم يسمح لهم بإدخاله في الوقت الحالي. وأضاف خلال رده على «الشرق الأوسط»: «نحن عازمون على زيادة رأسمال بالمبالغ المتوفرة التي ذكرتها خلال المستقبل، وسبب التأجيل يعود إلى أن الوقت المحدد لإجراءات التأسيس بدأ قريبا وفضلنا إضافة هذه المبالغ بعد ذلك».

وأكد رئيس الغرفة الإسلامية أن لدى مجموعة فرص الدولية عدة مشاريع تتعلق بالأمن الغذائي، مشيرا إلى مشروع للرز يقام على ضفتي النهر الواقع بين السنغال وموريتانيا بعد أن أكدت شركة تايلندية متخصصة في مجال زراعة الرز، وتم جلبها من المجموعة، صلاحية التربة والمياه والمناخ للزراعة.

كما بين موافقة الحكومة السودانية، المبدئية، على منح فرص 220 ألف فدان زراعي لتنفيذ مشروع زراعة القمح، معتبرا أن التركيز في المشاريع التقليدية السابقة لا يعني أن المجموعة لن تعمل في المجالات الصناعية الضخمة كمصنع الطائرات.

من جانبه، قال الدكتور محمد أحمد علي رئيس بنك التنمية الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» إن البنك يساهم بما نسبته 20 في المائة من رأسمال الشركة، مبينا إنشاء فرص الدولية يتماشى مع خطط ورؤى البنك لشكل العالم الإسلامي في العام 1440 هجري، مضيفا ان «ذلك بتدعيم الشراكات بين البنك والقطاع الخاص في البلدان الإسلامية».