السعودية والسويد تتفقان على تأسيس مجلس أعمال لدفع العلاقة الاقتصادية المشتركة

زيارة الأمير سلمان لاستوكهولم بحثت إمكانية الاستفادة من تقنيات البيئة الصديقة

TT

اتفق السعوديون والسويديون مؤخرا على تأسيس مجلس أعمال سعودي ـ سويدي مشترك لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضمن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مؤخرا للعاصمة السويدية استوكهولم وسط بحث إمكانية الاستفادة من تقنيات البيئة الصديقة.

وكان الأمير سلمان قد قام برفقة وفد رسمي بزيارة سريعة للمملكة السويد الأسبوع المنصرم ضمن المساهمة في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتنسيق بين البلدين في خدمة قضايا السلام والحوار العالمي التي يحرص عليها البلدان.

وأفصح لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن الاجتماعات المكثفة في السويد نتجت عن اتفاق الجميع لتأسيس مجلس أعمال سعودي سويدي مشترك لدفع العلاقة الاقتصادية بين البلدين في ظل الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها اقتصاديات السعودية والسويد، مؤكدا أن زيارة الأمير سلمان ساهمت في الدفع بهذه النتائج إلى النجاح.

وقال الجريسي: «سيتم التنسيق لاحقا في تحديد مواعيد لترتيب وتنسيق أعمال المجلس وتحديد أعضائه من كلا الجانبين، والموعد المرشح هو نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل»، مفيدا على إجماع الأطراف بأن حجم التبادل التجاري بين السعودية والسويد ضعيف جدا ولا يرتقي لمستوى اقتصاديات البلدين.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والسويد بحسب الإحصائيات الأخيرة قرابة 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) فقط، وهو الأمر الذي اعتبره الطرفان غير مقبول. وتتركز صادرات السويد للسعودية في مجالات الحديد والأخشاب والمنتجات الإلكترونيات، في حين تصدر السعودية المواد البتروكيماوية وبعض القطع الإلكترونية.

وبين الجريسي أن السويديين أوضحوا من جانبهم تطلعا لزيارة السعودية وبدء حقبة جديدة من التعاون في شتى المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الزيارة شملت اللقاء بطيف واسع من الجهات والقطاعات السويدية منها رجال الأعمال وبعض الغرف التجارية والصناعية وكذلك مكتب الصادرات ومكتب الاستثمارات في السويد.

وأضاف الجريسي أن الزيارة أعطت صورة واضحة عن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها السعودية في الوقت الراهن على كافة الأوجه، كما كانت هناك فرصة لعرض تجارب وخبرات السعودية في مشاريعها العملاقة كان من بينها عرض حي السفارات وكذلك المدن الصناعية إضافة إلى مبادرة السعودية بمشاريع المدن الاقتصادية العملاقة وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، موضحا أن الجانب السويدي أبدى إعجابا كبيرا بما أنجز.

وكشف رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن أن المباحثات التي عقدت هناك ركزت في جوانبها للإطلاع على تقنيات السويديين في مجال البيئة الصديقة وما يتعلق بها للنظر في إمكانية الاستفادة منها وتطبيقها، مفيدا أنه تمت دعوة قطاع الأعمال السويدي للمجيء إلى السعودية وزيارة الجهات الاقتصادية.

وحظيت زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز للسويد الأسبوع الماضي باهتمام واسع من قبل الحكومة السويدية على رأسها فريدريك راينفيلدت رئيس الوزراء السويدي الذي تطلع أن تسهم الزيارة في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، في وقت شملت فيه الزيارة بجانب مدينة استوكهولم، المدينة السكنية النموذجية بيئيا التي يطلق عليها «هامري سيستاد سيمبايو» في ضواحي العاصمة السويدية.