تقرير: 33 مليار دولار حجم 50 مشروعا لتوسعة وتطوير الموانئ الجديدة في الشرق الأوسط

مشاريع دول الخليج تمثل 48% منها.. و6 مليارات دولار قيمة توسعة موانئ السعودية

TT

أفصحت بيانات حديثة لشركة أبحاث عالمية أن حجم توسع وتطوير الموانئ الجديدة في منطقة الشرق الأوسط تبلغ 33 مليار دولار جاءت كنتيجة ـ بحسب تبرير البيانات ـ لارتفاع النمو الاقتصادي وزيادة معدلات المناولة، مشيرة إلى ان منطقة الخليج العربي تستحوذ على 48 في المائة منها تقريبا بأكثر من 15.6 مليار دولار.

وذكرت شركة الأبحاث بروليدز العالمية المهتمة بمراقبة أعمال الإنشائية الكبرى في المنطقة، أن معدلات النمو الاقتصادي الضخمة قادت مشاريع توسعة كبرى للموانئ البحرية في السعودية كبرى دول الخليج، حيث بلغت قيمة ما ستنفقه 6 مليارات دولار بهدف مناولة معدلات قياسية من الحاويات والشحنات البحرية.

وأوضحت بروليدز أن مشاريع تطوير موانئ جديدة شملت عمليات توسيع للقائم منها حاليا مشيرة إلى أنه يوجد حاليا نحو 50 مشروعا تبلغ قيمتها 33 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط فيما تتراوح ميزانية كل مشروع بين 10 ملايين دولار و 5.5 مليار دولار. وأفادت «بروليدز» أن من أضخم المشروعات في المنطقة الموجود في السعودية حاليا عبر مشروع ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الذي تبلغ تكلفته قرابة 5 مليارات دولار بطاقة استيعابية تبلغ 20 مليون حاوية نمطية سنويا ليكون منافسا لأكبر عشرة موانئ في العالم. ووفقا لبيانات بروليدز فإن منطقة الخليج تضم واحدا من أضخم موانئ الحاويات في العالم وهو ميناء جبل علي في دبي الذي يناول حاليا نحو 11 مليون حاوية نمطية سنويا، متوقعة أن يزيد الميناء من طاقته الاستيعابية إلى 80 مليون حاوية نمطية سنويا إذا واصل النمو التقدم بمعدلاته الحالية في حين تنبأت أن يضيف الميناء 5 ملايين حاوية نمطية إضافية بحلول مطلع العام المقبل.

وزادت بروليدز أن هناك مشروعات أخرى في المنطقة تتمثل في ميناء مساعيد في قطر بقيمة 5.5 مليار دولار، ميناء خليفة والمنطقة الصناعية بأبي ظبي بتكلفة 2.5 مليار دولار، ميناء رأس لفان في قطر بقيمة 1.2 مليار دولار، ميناء دقم في عمان بتكلفة 1.1 مليار دولار، جزيرة بوبيان في الكويت بتكلفة مليار دولار، ميناء رأس الزور في السعودية بقيمة 700 مليون دولار، محطة حاويات البحر الأحمر لميناء جدة الإسلامي في السعودية بتكلفة 450 مليون دولار، وميناء السلطان قابوس في عمان بقيمة 400 مليون دولار، متطرقا إلى وجود ميناء ضخم في ليبيا أطلق عليه سرت تبلغ تكلفته ملياري دولار.

من ناحيته، كشف كريستوفر هيمان المدير التنفيذي لشركة سيتريد التي تتهيأ حاليا لتنظيم منتدى الشرق الأوسط للأعمال البحرية 2008 أن ظهور شركات بحرية قوية ومتنوعة الاعمال يحول منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي بصورة خاصة إلى واحدة من أكثر مراكز العمليات البحرية حيوية وقوة في العالم. وذكر كريستوفر أن المنتدى سينعقد في الفترة بين 14 و16 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وذكر هيمان في بيان وزع أمس أن توجه المنطقة المتفائل تجاه الأعمال البحرية يستند إلى الطلب المتصاعد على النفط والغاز في العالم والدور الحيوي الذي تلعبه المنطقة كمحور تجاري استراتيجي بين أوروبا والشرق الأقصى وتنامي قوة الاقتصادات الإقليمية. وينعقد المعرض والمؤتمر مرة كل عامين ويمثل واحدا من أهم الأحداث البحرية المتخصصة في العالم مصنفا ضمن أكبر 10 فعاليات شبيهة في العالم.