«شركات قيادية» تسجل أدنى قيم لها خلال العام

«المؤشر العام» يواصل هبوطه لليوم الثاني ويكسر مستويات 9000 نقطة

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

دخل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي بنهاية تداولات أمس مرحلة فقدان السيطرة التي اتضحت معالمها بعد كسر نقاط دعم مهمة خلال تعاملات الأمس وسجلت قطاعات مهمة وشركات قيادية معدلات سعرية هي الأدنى طوال العام الجاري.

وجاء التراجع أمس بقيادة قطاع الصناعات والبتروكيماوية الذي تأثر وبشكل جلي بسهم «سابك» الذي فقد أكثر من5.11 في المائة من قيمته وسهم «بترورابغ» المنخفض 4.31 في المائة وسهم «ينساب» الذي خسر أكثر من 7.8 في المائة ليفقد القطاع 3.67 في المائة.

وساهم قطاع المصارف والخدمات المالية بزيادة وتيرة الهبوط التي لم تشفع نتائجها إجمالي في الحفاظ على استقرار الحالة العشوائية التي مر على المتداولين بعد أن شهد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تسجيل قيعان سعرية جديدة خلال العام الحالي عند مستوى 2295 نقطة ليخسر 3.23 في المائة، بينما جاء من بين الشركات التي سجلت أدنى مستوى لها سهم «الاتصالات السعودية» عند مستوى 58.50 ريال.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 8998.28 نقطة خاسرا 295.17 نقطة بنسبة 3.17 في المائة وبحجم تداول يزيد عن 191 ألف سهم وبسيولة بأكثر من 8.5 مليار ريال (2.2 مليار دولار).

أما من جهة أداء القطاعات، فقد انخفضت جميع القطاعات بلا استثناء كان أبرزها قطاع الاسمنت الذي فقد أكثر من 5.70 في المائة، فيما سجلت بعض شركات القطاع خسائر بأكثر من 9 في المائة، أما قطاع الصناعات والبتروكيماوية فقد خسر 3.7 في المائة.

وربحت أمس أسهم 6 شركات فقط مقابل خسارة أسهم 108 شركات في حين بقيت أسهم 7 شركات دون تغيير. وسجلت أكثر شركات السوق نشاطا بحسب القيمة تصدر سهم «سابك» المرتبة الأولى حيث بلغت قيمة إجمالي ما تم تداوله 1.3 مليار ريال، تلاه سهم «بترورابغ» بأكثر من 594 مليون ريال. في المقابل سجل «مصرف الإنماء» أكثر شركات السوق نشاطاً بحسب الكمية حيث بلغ اجمإلى المتعاملين على أسهمه نحو 30 مليون سهم، تلاه سهم «زين السعودية» بأكثر من 11.7 مليون سهم.

وقد ذكرت لـ«الشرق الأوسط» مها الفريان عضو جمعية الاقتصاد السعودي أن إغلاق المؤشر العام دون 9000 نقطة دلالة على وضوح الصورة الحقيقية للمؤشر العام بعد كسر مستوى دعم عند 9240 ومستوى دعم نفسي عند 9000 نقطة أثبته ارتفاع السيولة وأحجام التداول ليوم أمس نحو البيع الذي مثل 60 في المائة مقابل نسبة الشراء.

وبينت الفريان أن المؤشرات الفنية تعطي دلائل على استمرارية الهبوط إلى مستويات 8700 نقطة تقريبا مفيدة أن هناك بعض النماذج السلبية بدأت تظهر في القراءة الفنية في بعض الأسهم القيادية مما تزيد التأكيد على عملية الهبوط خلال الفترة المقبلة.

من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» محمد الغباري المحلل الفني أنه بالنظر إلى المؤشر العام على المدى الطويل فهناك حقيقة واضحة تتمثل في أن المؤشر العام كسر نقاط دعوم مهمة وخطيرة متمثلة في كسر المسار الصاعد الرئيسي عند 9671 نقطة إضافة إلى كسر متوسط 200 يوم أسي عند 9435 نقطة مما يؤكد سلبية المؤشر العام، مشيرا إلى أنه وفقا للفلتر الزمني يصبح الكسر حقيقيا طالما أن عدد إغلاق المؤشر العام تحت متوسط 200 يوم أكثر من ثلاثة أيام يصبح الكسر حقيقيا.

واستطرد الغباري بالقول: كانت الآمال تتجدد مع كل نقطة دعم يقف عندها المؤشر العام فعلى سبيل المثال مستوى 9241 نقطة كانت تمثل عائقا مهما لصد المؤشر العام من الهبوط ولكن من خلال الارتداد الطفيف الذي حدث تأكد اختبار كسر متوسط 200 يوم أسي، في أثناء هذه الفترة تكون على الفواصل اللحظية نموذج يدعى بنموذج المايكروفون وهو شبيه جدا بالمثلث المقلوب وكانت نقطة الكسر السلبي لهذا النموذج أيضا عند نقطة الدعم 9241 نقطة التي كسرت لتحقيق هدف النموذج عند 8947 تقريبا».

وزاد الغباري أن الملاحظ خلال إغلاق يومي الثلاثاء والأربعاء تكوّن نموذجين من الشموع اليابانية السلبية تسمى الأيام الطويلة السلبية Long Black Day وهي شموع تؤكد المسار الذي يسير فيه المؤشر العام في الفترة الحالية.