السعودية: تحركات في قطاع النقل للاستفادة من موسم الصيف

حجم سوق تأجير السيارات يصل إلى 666 مليون دولار

قطاع السياحة يعمل على إدخال تقنيات جديدة للحجوزات عبر الإنترنت («الشرق الأوسط»)
TT

تحركت الشركات والمؤسسات العاملة بقطاع النقل في السعودية للاستفادة من موسم الصيف الذي يتزامن مع حركة السياحة المزدهرة، إذ عمدت إلى إدخال تقنيات جديدة مستخدمة الحجوزات عبر الإنترنت وكذلك رفع سعة نقل السيارات إلى المناطق والمدن الداخلية والخارجية. وتحركت مجموعة البسامي الدولية، المختصة بنقل السيارات محليا ودوليا، في هذا الصدد إذ رفعت حجم رحلاتها الشهرية، كما كشف الدكتور محمد بن سعيد آل أحمد المدير العام لمجموعة البسامي الدولية بعد الاجتماع السنوي بحضور مسؤولي الفروع في السعودية وخارجها عن استعداد المجموعة لموسم هذا الصيف من خلال خطة عمل استراتيجية عبر فروع المجموعة المنتشرة في مختلف مدن السعودية لمواجهة الطلب المتزايد خلال فترة الصيف وزيادة حجم سوق النقل في السعودية.

وأفاد آل أحمد أن الشركة التي تعد واحدة من كبريات الشركات المتخصصة في النقل، أعدت جدولة متكاملة لرحلاتها الشهرية داخل وخارج السعودية في صيف هذا العام تصل إلى أكثر من 300 رحلة شهريا لافتا إلى أن مجموعته تعمل وفقا لاستراتيجية وخطط متميزة من حيث تحسين الأداء المستمر وخفض التكاليف. وأبان آل أحمد أن المجموعة في إطار خططها التوسعية زادت من حجم أسطولها بعد أن دعمت أسطولها بسيارات صينية مؤخرا ليصل إلى أكثر من 1300 شاحنة، موضحا ارتفاع نسبة نقل السيارات خلال الصيف الحالي إلى معدلات تصل إلى 300 في المائة مقارنة بالمواسم الأخرى، وسط نمو حركة النقل وزيادة سوق نقل السيارات بين المدن السعودية والدول المجاورة بنسبة تصل أيضاً إلى 100 في المائة.

ووفقا لبيان مجموعة البسامي، يبلغ حجم سوق النقليات بين المدن والدول المجاورة للسعودية سيرتفع إلى أكثر من ملياري ريال (533.3 مليون دولار)، نتيجة الانتعاش في السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين خلال فترة الصيف، مشيراً إلى أن هناك أكثر من مليون سيارة يتم نقلها من وإلى داخل السعودية سنوياً، تتركز معظم حركتها مع بداية ونهاية موسم الصيف. أمام ذلك، طرأت تطورات جديدة معتمدة على استخدام الإنترنت والحجز الإلكتروني في نشاط استئجار السيارات، حيث أفصح هاني الصالح المدير العام لمجموعة هلا العربية المالكة لشركة أيفس السعودية أنه بالإمكان للجميع من منطقة الشرق الأوسط المتجهين إلى المدن الأوروبية الاختيار من بين مجموعة متنوعة من أحدث السيارات عن طريق خدمة الحجوزات الخارجية، مشيرا إلى أن «أيفس» لديها مراكز حجوزات دولية في السعودية تتيح للمسافرين تسديد فواتيرهم بالعملة المحلية لكافة احتياجاتهم من السيارات المستأجرة في خارج الدولة. وبين الصالح أن حجم سوق المصطافين ورجال الأعمال من الشرق الأوسط يمثل سوقا جيدة لتقديم خدمات تفوق توقعات العملاء، لافتا إلى أن لدى أيفس العالمية أكثر من 5 آلاف فرع في العالم، جميعها متصلة بشبكة اتصالات متعددة، تبدأ من الهاتف والفاكس وبرامج الحجوزات المعروفة عن طريق الكمبيوتر والانترنت.

من جهة أخرى، أوضح بيان الشركة أن حجم السوق السعودية لتأجير السيارات يمثل واحدة من أضخم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، إذ يتجاوز حجمه 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار) حيث تعمل فيه قرابة 1000 شركة يملكون أكثر من 100 ألف سيارة، معتمدين على الحركة الداخلية للمواطنين والمقيمين في البلاد، وذلك لاتساع المساحة الجغرافية، والتي تستدعي السفر بين المناطق داخلها مما يوجد الحاجة الكبيرة للمسافرين لاستئجار سيارات في جميع المطارات. وأوضح الصالح أن الشركة خصصت إدارة كاملة للحجوزات الدولية والمحلية ولديها فروع بمناطق السعودية الرئيسية لعرض خيارات وأنواع السيارات وتحديد الفروع العالمية المراد الاستئجار منها على اختلافها إن كانت مطارات أو فنادق أو منتجعات أو مدنا سياحية، مع شرح ما يشمله عرض سعر الإيجار ومحتوياته من تأمين الحوادث والتأمين ضد السرقات، والأميال المجانية المتاحة وما إلى ذلك من تفاصيل، بالإضافة الى تأكيد الحجز فورياً مع إمكانية الدفع بالمملكة أو في البلد الذي يود العميل الإيجار فيه.

وذكر الصالح أن «أيفس» السعودية قامت مؤخرا بإجراءات فنية تتعلق بتسهيل التواصل مع العملاء وأسست رقما موحدا يتم الرد عليه من خلال أقرب محطة للعميل المتصل، بالإضافة للهاتف المجاني وهواتف الفروع، كما لديها موقع على الانترنت يتمكن العملاء من التواصل معنا عبره ويتيح إمكانية الحجز من خلاله.