أطلق وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي أمس إشارة البدء في أعمال مشروع التسجيل العيني للعقار، الذي تم الانتهاء منه في كافة أنحاء السعودية، حيث كشف الأمير متعب بن عبد العزيز عن بدء أعمال التسجيل العيني في مدينة حريملاء (80 كيلومترا شمال العاصمة الرياض) كأول مدينة يطبق فيها النظام.
وبين الأمير متعب خلال تدشين أعمال التسجيل العيني للعقار وإعلان المنطقة العقارية الأولى، أن المشروع استغرق 6 سنوات حتى تم الانتهاء منه، مؤكداً أن المشروع احتاج لتلك السنوات كونه تم خلال التعاون مع وزارة العدل، والاجتهاد والتحاور والرجوع إلى الخبراء، بالإضافة إلى المساحة الكبيرة التي تتمتع فيها السعودية، واصفاً المشروع بالمشوار الصعب.
وذكر أن اختيار مدينة حريملاء كأول مدينة يطبق فيها السجل العيني للعقار جاء نتيجة صغر جغرافيتها، بالإضافة إلى عدم وجود أراض زراعية حولها، موضحاً أن من مميزات مشروع التسجيل العيني حفظ الحقوق بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى العمل على طريقة نظامية.
وأضاف أن التسجيل العيني للعقار يحقق قوةً في إثبات التملك من جهة، والدقة العالية في ضبط المساحات والأطوال بما ينعكس إيجابياً على حفظ الحقوق وقطع المنازعات، مؤكداً انه لا توجد علاقة بين المناطق العشوائية وحفظ الممتلكات.
وأشار وزير الشؤون البلدية والقروية الى أن التسجيل العيني سيعمل على إراحة القضاة من كثرة المشاكل التي تواجههم في عملية التسجيل العيني بالشكل السابق، بالإضافة إلى قلة التردد عليهم.
وبين أن المشروع جاء نتيجة جهد كلٍ من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة العدل، لما لهما من دورٌ كبير في إعداد نظام التسجيل العيني للعقار ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى مبادرتهما بعد أن صدر النظام للقيام بالأعمال المسندة لهما في تنفيذه، مطالباً العاملين على النظام في كلا الوزارتين بتنفيذ النظام على الوجه المطلوب، لافتاً الى أن أي أرضٍ لا يوجد لها صكٌ شرعي هي أرض للحكومة.