الناتج الصناعي لمنطقة اليورو يسجل أكبر انخفاض منذ 1992

في إشارة إلى اقتصاد متباطئ تضرر جراء ارتفاع التضخم وقوة العملة الموحدة

TT

أظهرت بيانات أمس أن الناتج الصناعي لمنطقة اليورو سجل اكبر انخفاض شهري في مايو (ايار) الماضي منذ 1992 في ما يشير الى اقتصاد متباطئ تضرر جراء ارتفاع التضخم وقوة اليورو. وقال مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي (يوروستات) إن الناتج الصناعي تراجع في المنطقة التي تضم 15 دولة بنسبة 1.9 في المائة على أساس شهري، وبنسبة 0.6 في المائة على أساس سنوي. وكان الانخفاض الشهري الأكبر منذ ديسمبر (كانون الاول) عام 1992. وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضا في الناتج الصناعي بنسبة 2.3 في المائة على اساس شهري، في حين توقعوا ارتفاعه بنسبة 0.3 في المائة على اساس سنوي. وكان انخفاض ناتج السلع الاستهلاكية المعمرة، الأكبر بين مكونات الإنتاج الصناعي، اذ تراجع بنسبة 3.3 في المائة على أساس شهري و5.2 في المائة على اساس سنوي في ما يشير الى ضعف الاستهلاك الخاص. وانكمش الناتج الصناعي في المانيا وفرنسا صاحبتي اكبر اقتصادين في منطقة اليورو على الترتيب بنسبة 2.6 في المائة على اساس شهري. وتقلص الناتج في ايطاليا بنسبة 1.4 في المائة. وبحسب «رويترز» تتسم بيانات الناتج الصناعي بالتقلب وتتأثر بالعوامل الموسمية، لكن بعض الاقتصاديين وصناع السياسة يخشون من أن اقتصاد منطقة اليورو ربما يتقلص أو يظل ثابتا في الربع الثاني من العام مع الارتفاعات القياسية للتضخم. ورفع البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة لمكافحة الضغوط التضخمية رغم تراجع النمو.