قطاع الصناعات يجرّ «المؤشر العام» لدوامة الخسائر مجددا

الضيف الجديد .. «أسواق العثيم» يصعد 100% في أولى تداولاته

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

تسبب قطاع الصناعات والبتروكيماويات بجرّ سوق الأسهم السعودية لدوامة الخسائر مجددا بعد أن خسر القطاع 129.68 نقطة 1.4 في المائة بدعم من الشركات القيادية التي تسببت بانخفاض المؤشر العام 45.83 نقطة وبنسبة 0.5 في المائة ليغلق عند مستوى 9099.2 نقطة.

ورغم الانخفاض والتذبذب إلا أن قطاع «التجزئة» و«التشييد والبناء» خالفا الاتجاه العام ليكسبا 2.69 في المائة و1.98 في المائة على التوالي جراء تحركات لبعض الأسهم القيادية داخل القطاعات السالفة الذكر حيث شهد سهم «الزامل» ارتفاعا قوامه 8.57 في المائة وسهم الخزف صعد 6.89 في المائة وسهم جرير نما بواقع 6.41 وسهم الجبس 6 في المائة.

وجاءت هذه التحركات في مكونات القطاعات نتيجة لإعلان بعض الشركات لنتائجها الربعية والتي أظهرت نموا ملحوظا خلال الربع الثاني من العام الحالي، كما ما زالت السيولة اليومية دون المأمول بها والتي لم تتجاوز 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار).

وبالنظر للمتوسطات العامة في السوق، لا تزال هناك سلبية جراء الانخفاضات الكبيرة التي تكبدها المؤشر العام خلال الفترة الماضية وعليه يجب رفع درجة الحذر للمحافظة على الأرباح المحققة فعليا في المحافظ.

واستقبل سوق الأسهم السعودي أمس ضيفاً جديداً في قطاع التجزئة «أسواق العثيم» الذي شهدت أسهمه تذبذبا في مستويات عالية حيث افتتح عند مستوى 83 ريالا وواصل صعوده إلى مستويات 86 ريالا محققا بذلك أرباح رأسمالية تفوق 100 في المائة من سعر الاكتتاب الذي حددتة هيئة سوق المال عند 40 ريالا للسهم الواحد السعودي. وبلغت قيمة تداولاته 1.07 مليار ريال (286.4 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 14 مليون سهم ليغلق السهم في آخر تعاملاته عند مستوى 68.75 ريال.

وقال لـ«الشرق الأوسط» محمد الغباري المحلل الفني: لاحظت من خلال تحليلات سابقة ان هناك نموذجا فنيا «المايكروفون» وهو من النماذج السلبية على المؤشر العام والذي حقق بالفعل هدفه عند 8947 نقطة.

ولفت الغباري إلى أنه من خلال تداولات اليومين الماضيين ظهرت شمعة فنية «دوجي» وهي شمعة فنية ايجابية عندما تظهر في هبوط عنيف تدل على انعكاس المؤشر إلى الايجابية وإن كانت قليلة الثقة، موضحا أن الدعم في السوق أتى من قطاع البتروكيماويات وتحديدا من سهم «سابك» التي كونت مؤشراتها الفنية مسارا صاعدا رئيسيا مهما على المدى الطويل بارتداد السهم من نقطة 129.75 الواقعة على خط المسار الصاعد. وشدد الغباري إلى أهمية مراقبة مسار «سابك» الصاعد فنياً إذ بكسره للمسار فإن هناك احتمالا كبيرا أن يحقق السهم هدف نموذج مثلث متماثل وهوة سلبية على السهم وعلى المؤشر العام ليكون هدفه 112 ريالا، مفيدا أن المؤشر العام يقع عند مناطق دعم قوية وتاريخية مهمة.

من ناحيتها، ذكرت لـ«الشرق الأوسط» مها الفريان مدربة تحليل فني أن إغلاق المؤشر فوق 9000 نقطة يمثل تحولا إيجابيا على المدى القصير مفيدة أنه باختراق المؤشر العام لنقطة 9180 نقطة يؤهله إلى مستويات تتخطى 9475 نقطة وهي الخط الفاصل بين استمرار الإيجابية من عدمها.

ونوهت الفريان أن المؤشر مؤهل للهبوط مجددا إلى مستوى 8725 نقطة ما لم يخترق 9475 نقطة تمثل إحدى النسب الذهبية «للفيبوناتشي» التي يعتمد عليها المحللين والمتداولين لتوضيح قوة الاتجاه مع اشتراط اختراقها بكميات تداول عالية لتدعم هذا الاختراق. وجددت الفريان رؤيتها حول التصور العام الذي يسلك منحى هابط منذ قرابة الـ6 أشهر الماضية وذلك بتشكيله لقمم وقيعان هابطة، لهذا يجب أخذ الحذر من الشركات التي أخذت منذ ستة أشهر بتكوين قيعان هابطة.