أعلن في البحرين أمس عن خطة ضخمة لإنشاء شركة برأسمال مليار دولار تتولى بناء مصهر، يعد الأول في نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لصهر مادة المغنيسيوم ومعالجتها وفقاً لأحدث المواصفات البيئية المعتمدة عالمياً. وأفصح بيانٌ صدَرَ أمس أنه تجري حالياً مشاورات أولية مع بعض الشركاء العالميين لتحديد المعدات التقنية اللازمة لبناء وتركيب أجزاء مصهر المغنيسيوم، وسط تركيز البنك على استقطاب تقنيات تعزز من خفض انبعاث الغازات الدفينة الناتجة عن صناعات المغنيسيوم المختلفة، وتلبي جميع جوانب المشروع على المعايير البيئية المراقبة دولياً. ووقع بنك كابيفست الاستثماري الإسلامي، الذي يضم مستثمرين سعوديين، اتفاقية تحالف إستراتيجية مع مجموعة تروTRU Group، المتخصصة في مجال الاستشارات التقنية للإشراف على الجانب التقني والهندسي للشركة الجديدة، حيث يشتمل المشروع على خطط مستقبلية لبناء عدة مصاهر للمغنيسيوم صديقة للبيئة في مواقع متعددة، من شأنها أن توفر مصدرَ دخلٍ ثابتٍ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تشير الدلائل إلى استمرار نمو الطلب في الأسواق على سبائك المغنيسيوم، خصوصاً من قبل مصنعي السيارات الذين يسعون إلى حلول خفيفة الوزن ومتينة في آن واحد للتماشي مع المعايير البيئية المتزايدة في الصرامة. وسينتج المصهر معدن المغنيسيوم النقي ومركباته التحويلية، وذلك من خلال صب وسحب سبائك المغنيسيوم عالية الجودة، إضافة إلى سباكة قوالب المغنيسيوم. وتعتبر هذه المنتجات من أبرز المواد التي تستخدمها مصاهر الألمنيوم كما تدخل في صناعة السيارات والطائرات، إضافة إلى استعمالها لصب سبائك الألمنيوم التي تستخدم في أغراض مختلفة. وتم الانتهاء بالفعل من إعداد دراسة جدوى مصرفية من أجل بناء وتشغيل مصهر المغنيسيوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمواصفات عالمية عالية وبطاقة إنتاجية أولية تتراوح بين 30 إلى 60 ألف طن سنوياً. وأوضح نبيل هادي الرئيس التنفيذي لـ«كابيفيست» ـ مقره البحرين ـ أن هذه الفرصة تأتي ضمن نهج البنك الهادف إلى الاستمرار في البحث عن الفرص الاستثمارية التي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة بدون المساس بالبيئة. وقال هادي خلال بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «إن البنك حرص على تشكيل محافظ استثمارية متنوعة ومجزية من حيث الدخل لتلائم مختلف شرائح عملائنا، وتلبي تطلعات المستثمرين»، معتبرا أن صناعة المغنيسيوم من الصناعات غير المستغلة بالصورة الكافية بالمنطقة، لذا فإننا نرى إمكانية كبيرة لنجاح هذه الشركة الأولى في نوعها التي يقوم «كابيفيست» بإنشائها بالتعاون مع جهات أخرى.