نتائج «سيتي غروب» تنعش الدولار والأسهم الأوروبية

مجموعة «ميريل لينش» تعلن شطب 9.7 مليار دولار من أصولها

TT

ارتفع الدولار الاميركي مقابل سلة من ست عملات رئيسية أمس بعد أن أعلنت مجموعة سيتي غروب نتائج الربع الثاني من العام التي جاءت أفضل من المتوقع.

وأعلنت سيتي غروب أكبر المؤسسات المصرفية في الأصول أنها منيت بخسائر بلغت 2.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام بسبب شطب أصول وخسائر ترتبط بأسواق الائتمان المتدهورة وتباطؤ الاقتصاد.

وقال ايان ستاندرد خبير استراتيجيات العملات لدى بنك بي.ان.بي باريبا «نتائج القطاع المالي ليست بالسوء المتوقع وهو ما وفر للدولار بعض الدعم» طبقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وفي السياق ذاته ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعدما أعلن بنك سيتي غروب تحقيق نتائج أفضل من المتوقع مما ساعد في تهدئة بعض مخاوف المستثمرين من تأثير أزمة الائتمان على القطاع المالي.

لقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع حاد أمس بعد نتائج أفضل من المتوقع من سيتي غروب الأمر الذي أوقد شرارة موجة صعود في الشركات المالية.

وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.44 في المائة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 1162.80 نقطة اثر تقلبه على مدار اليوم ما بين 1133.28 و1163.71 نقطة.

وزاد المؤشر نحو 3.2 في المائة هذا الأسبوع لكنه فقد حوالي 23 في المائة منذ مطلع العام.

ودفعت نتائج سيتي غروب مؤشر داو جونز ستوكس لأسهم البنوك الأوروبية الى الارتفاع 4.8 في المائة. وقال لرويترز هوارد ويلدون كبير المحللين لدى بي.جي.سي بارتنرز «سيتي غروب بثت كما هائلا من الإثارة الايجابية لمجرد أن نتائجها ليست بالسوء الذي كان متوقعا والأسواق منحتهم ميزة الشك». وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 1.5 في المائة في حين صعد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 1.7 في المائة.

وزاد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1.7 في المائة وكانت مجموعة سيتي غروب أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة قد أعلنت أمس أنها منيت بخسائر أقل من المتوقع بلغت 2.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام رغم شطب أصول وتسجيل خسائر بمليارات الدولارات ترتبط بأسواق الائتمان المتدهورة وتباطؤ الاقتصاد. وتعادل الخسائر الصافية 54 سنتا للسهم بالمقارنة مع أرباح الربع المقابل من العام الماضي والتي بلغت 6.23 مليار دولار أي 1.24 دولار للسهم.

وقالت ان خسائرها من الأنشطة الأساسية بلغت 2.22 مليار دولار أي 49 سنتا للسهم. وتراجعت الإيرادات بنسبة 29 في المائة الى 18.65 مليار دولار.

وارتفعت أسهم سيتي غروب في التعاملات الالكترونية قبل بدء التداول في بورصة نيويورك 4.4 في المائة الى 18.74 دولار للسهم طبقا لأرقام رويترز.

ويحاول الرئيس التنفيذي فيكرام بانديت التركيز على الأنشطة الأقوى وخفض الاستثمارات في الأصول التي ترتفع فيها المخاطر وذلك بعد سنوات شهدت فيها المؤسسة سوء إدارة للمصروفات والمخاطر مما أدى الى تحملها خسائر كبيرة من جراء الازمة الائتمانية العالمية.

وقالت المجموعة انها استغنت عن ستة آلاف وظيفة خلال الربع الثاني ونحو 11 ألفا في النصف الأول من العام.

وفي المقابل أعلنت مجموعة ميريل لينش المصرفية الأميركية العملاقة مساء أول من أمس الخميس تسجيل خسائر فاقت التوقعات خلال الربع الثاني من العام الحالي مع شطب 9.7 مليار دولار من قيمة أصولها في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي.

وذكرت المجموعة أن خسائرها خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغت 4.65 مليار دولار مقابل أرباح قدرها 2.14 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأكدت ميريل لينش وهي ثالث أكبر مجموعة مصرفية في الولايات المتحدة اعتزامها بيع حصتها في وكالة الأنباء الاقتصادية الأميركية بلومبيرغ وقدرها 20%.

ووصف جون ثين الرئيس التنفيذي للبنك نتائج هذا الربع من العام بأنها صعبة ومخيبة للآمال. وقال لرويترز كريس ارمبرستر المحلل لدى «أيه وان فرانك اسيت مانجمنت» التي تملك 24 ألفا من أسهم ميريل «إنهم يتحركون في الاتجاه الصحيح لكن ميريل تواجه تحديات كبيرة»، مشيرا الى استثماراتها في الرهون العقارية.

وسجلت ميريل شطب 9.4 مليار دولار من استثماراتها في الرهون العقارية واستثمارات أخرى.

ومنذ بدأت الازمة الائتمانية قبل عام شطبت المؤسسة نحو 40 مليار دولار من الأصول ومنيت بخسائر صافية تجاوزت 19.2 مليار دولار.