الأسهم السعودية تترقب «نتائج الكبار»

قطاعا «المصارف» و«الصناعات» يضخان «المؤشر العام» بروح «التفاؤل الوقتي»

شهدت تعاملات الأسهم السعودية تذبذبات حادة خلال الأسبوع الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

تترقب بدءا من تداولات اليوم السبت مكونات سوق الأسهم السعودية النتائج المتعلقة بالشركات الكبرى ذات التأثير المعنوي والفعلي على المؤشر العام للسوق، إذ ينتظر أن تعلن عدد من الشركات العملاقة نتائج أعمالها النصفية للستة الأشهر الأولى.

ويكفي الإشارة هنا إلى أن شركات قيادية مثل «سابك» و«الاتصالات» و«الكهرباء» لم تعلن عن نتائج أعمالها وهي التي تلقي بآثارها المباشرة على السوق إذ من شأنها تخفيف القلق النفسي الذي عانى منه أغلب المتداولين، في وقت يرى فيه بعض المحللين الماليين أن الارتفاعات التي حدثت في آخر جلسة تداول الأسبوع الماضي تنبئ عن تسرب لإعلانات بعض الشركات القيادية المتوقعة صدورها خلال الأيام المقبلة.

وهنا، أوضحت مجموعة بخيت الاستثمارية أن التذبذبات الحادة وغير المبررة التي شهدتها السوق في الأيام الأخيرة والتي أثرت سلبا على نفسيات المستثمرين تميل إلى ترقب السوق استكمال إعلان نتائج الشركات القيادية وبالأخص «سابك» و«سامبا» والتي من المتوقع أن تشكل أرقامها المعلنة دافعا لتهدئة مخاوف المستثمرين في الأسبوع المقبل مما سيقود السوق للتفاعل بشكل إيجابي مع هذه النتائج.

من ناحيته، ساهم تحرك قطاع «المصارف والخدمات المالية» وقطاع «الصناعات البتروكيماوية» في آخر جلسة تعاملات الأسبوع بكسب المؤشر العام 154.47 نقطة بنسبة 1.77 في المائة ليعيد قليلا من التفاؤل الوقتي للمؤشر العام.

ويرى محمد الغباري المحلل الفني أن المؤشر العام الذي كوّن نموذجا سلبيا على المدى القصير وحقق هدفه عند مستويات 8519 نقطة تقريبا، ارتد منها ليتكون نموذج انعكاسي ايجابي على الفاصل الزمني اللحظي الهادف إلى مستوى 8899 نقطة تقريبا كما يؤكده إغلاق يوم الأربعاء الماضي.

وأضاف الغباري أن المؤشر سيواصل صعوده إلى مستويات 8899 نقطة خلال هذا الأسبوع، مبينا أن هذا الأمر لا يلغي السلبية القائمة بالمؤشر العام بحسب ما تعكسه غالبية المؤشرات الفنية. أمام ذلك، لا تزال سوق الأسهم السعودية التي تشهد تذبذبات حادة تقبع بشكل غير مباشر تحت تأثير الوضع العام في الأسواق العالمية جراء مخاوف الركود الاقتصادي الذي أصبح الهاجس المسيطر على المستثمرين الاستراتيجيين.

وتذكر «بخيت للاستثمارات» أن المخاوف لا تزال قائمة من أن تمتد آثار التباطؤ الاقتصادي الأميركي إلى الاقتصاد العالمي مفيدة أن المخاوف تزداد كذلك مع مواصلة ارتفاع أسعار النفط التي تقبع عند أعلى مستوياتها التاريخية.

وأضافت مجموعة بخيت الاستثمارية أنه ليس من المرجح أن تشهد أسعار النفط هبوطاً حاداً على المدى المنظور بشكل يؤثر على الاقتصاد السعودي إضافة إلى أن غالبية الشركات السعودية والإقليمية في دول الخليج تعتمد في ربحيتها على الاقتصاديات المحلية باستثناء شركات البتروكيماويات وعدد محدود من الشركات الصناعية التي تصدر منتجاتها حول العالم. وعلى ضوء ذلك، ترجح مجموعة بخيت الاستثمارية أن تكون أسواق المال بعيدة عن التأثر بالمشاكل الاقتصادية العالمية مع افتراض عدم حدوث انهيار قوي في أسعار النفط بشكل يؤثر على اقتصاد الدول الخليجية.