ماليزيا استقبلت 20.9 مليون سائح العام الماضي وقليلا من العرب

نائب وزير السياحة : 7.5 بالمائة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الاجمالي

نائب وزير السياحة الماليزي سليمان عبد الرحمن طيب («الشرق الاوسط»)
TT

اوضح نائب وزير السياحة الماليزي سليمان عبد الرحمن طيب ان تدفقات حركة السياحة الدولية الى بلاده ارتفعت بنسبة 8 بالمائة في الربع الاول من العام الحالي 2008 مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي 2007، حيث بلغ عدد الزوار خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) الى نهاية ابريل (نيسان) 2008 7.1 مليون زائر.

واشار الى ان اجمالي عدد السياح الذين زاروا ماليزيا خلال العام 2007 بلغ 20.9 مليون زائر بزيادة قدرها اربعة ملايين عن العام 2006.

وكشف نائب الوزير في حديث لـ«الشرق الاوسط» بالعاصمة كوالالمبور عن ان عائدات قطاع السياحة بلغت العام الماضي 46 بليون رينغت (14.3 مليار دولار اميركي) والتي تشكل 7.5 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي، لافتا الى ان عدد الزوار العرب الذين يقصدون ماليزيا ما زال محدودا. فمن بين اكثر من 20 مليون سائح العام الماضي لم يتجاوز عدد الزوار العرب 246 الف زائر، كما تجاوز عددهم 59.5 الف زائر عربي للربع الاول من العام الحالي.

وتحدث المسؤول الماليزي عن خطط طموحة لجذب المزيد من الزوار العرب خاصة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، فالسياح القادمون من هذه الدول يتميزون بقدرات إنفاق كبيرة تزيد عن الفي دولار في المتوسط للعائلة الواحدة، موضحا ان عدد السعوديين الذين قدموا الى ماليزيا العام الماضي بلغ 78.3 الف زائر فيما بلغ عددهم في الربع الاول من العام الحالي اكثر من 13 الف زائر.

وذكر طيب في سياق الحديث ان الخطط الترويجية التي شرعت وزارة السياحة الماليزية في تنفيذها تستهدف تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية في آن معا من خلال تقديم برامج سياحية بأسعار مناسبة لتشجيع المواطنين على زيارة مختلف المقاصد السياحية واجتذاب المزيد من الزوار العرب والاجانب من خلال إطلاق حملات إعلامية وترويجية في السوق الرئيسية المصدرة للسياح. كما نوه الى ان المؤشرات تكشف عن نمو حركة السياحة الداخلية بنسبة 13 بالمائة العام الماضي و8 بالمائة بالنسبة لتدفق حركة السياحة الدولية للربع الاول من العام الحالي. وقال نائب الوزير ان بلاده تدرس عددا من الخيارات حاليا للتقليل من انعكاسات الارتفاع المضطرد في اسعار النفط على قطاع السياحة والاقتصاد الماليزي بشكل عام وتدرس هذا الامر على المستوى الدولي.

وفيما يتعلق بانتشار ما يعرف بسياحة الجنس في ماليزيا وما أثاره من جدل داخل البرلمان الماليزي في خلال الفترة الماضية اوضح سليمان طيب ان ما يعرف بسياحة الجنس يعتبر أمرا محظورا ومحرما بنص التشريعات والقوانين، مؤكدا حرص بلاده على التوفيق بين مبادئ وتعاليم الدين الاسلامي الذي تدين به غالبية الشعب الماليزي وبين متطلبات صناعة السياحة وبما يعكس خصوصية الثقافة الماليزية.

واضاف ان خطط بلاده لاجتذاب 30 مليون زائر بنهاية العام الحالي تشمل ايضا تقديم انواع جديدة من المنتج السياحي وتفعيل المنتج القائم حاليا بما يلبي رغبات وتطلعات اكبر عدد من الزوار، ويتضمن ذلك السياحة العلاجية وسياحة الغوص وسياحة التعليم وسياحة التسلق والقفز والسياحة العائلية بشكل عام. واطلقت ماليزيا نهاية مايو (أيار) الماضي اكبر تظاهرة إعلامية وترويجية في تاريخ البلاد بحضور ممثلين عن الصحف ووسائل الاعلام ووكالات السفر من 74 بلدا بعنوان «الوان ماليزيا»، تم من خلالها استعراض مختلف اوجة الثقافة التقليدية الماليزية بمكوناتها الثلاثة الاساسية الماليزية والصينية والهندية.

وتطرق المسؤول الماليزي الى ان جهود جذب المزيد من السياحة العائلية خاصة من دول الشرق الاوسط تشمل تخصيص برامج سياحية تتلاءم ورغبات القادمين من هذه الدول حيث تنتشر اليوم في كوالامبور المطاعم والاسواق والنوادي التي تقدم الموسيقى العربية بالاضافة الى استخدام اللغة العربية في المطارات وتخصيص مرشدين سياحيين يتحدثون العربية، بالاضافة الى توفير بث الفضائيات العربية في غرف الفنادق واصدار صحف عربية توفر المعلومات التي يحتاجها الزوار العرب.