قطاع «الاتصالات» يحافظ على تماسك المؤشر العام

برغم تراجع أسهم 82 شركة

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

حافظ قطاع الاتصالات في سوق الأسهم السعودية على تماسك المؤشر العام بعد النتائج الإيجابية التي أعلنتها مكونات القطاع وحفز مؤشرات السوق لمقاومة موجة الخسائر النقطية التي تعرض لها خلال الفترات الأولى من التداول. وأظهر قطاع الاتصالات قدرة على الحفاظ علي مكاسب المؤشر التي حققها يوم أمس الأول، بدعم سهم «الاتصالات السعودية» الذي كسب 2.94 في المائة، متفاعلا من نتائج أعماله التي أظهرت ارتفاعا في صافي الدخل بواقع 18 في المائة. وطال انتعاش القطاع شركة سهم «اتحاد الاتصالات» الذي ربح بدوره 2.58 في المائة، ليدعم في رفع مؤشر القطاع 1.76 في المائة. وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند مستوى 9801.65 نقطة رابحا 7.84 نقطة تمثل نسبة 0.09 في المائة بحجم سيولة 8.4 مليار ريال (2.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 209 ملايين سهم. وعلى صعيد أداء السوق، ارتفعت أسهم 28 شركة مدرجة كان أبرزها سهم البحر الأحمر التي حققت أرباحاً بنسبة 146.5 في المائة ليغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، تلاه سهم أنعام القابضة الذي حقق أيضا النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول. من الناحية الأخرى، خسرت أسهم 82 شركة مدرجة كان من أبرزها سهم «الهندية للتأمين» الذي أغلق على النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول تلاه سهم عسير التي أظهرت نتائجه المالية انخفاضا في الأرباح بلغت 70 في المائة ليغلق خاسراً 7 في المائة بعد أن لامس النسبة الدنيا.

أمام ذلك، بلغ سهم «حلواني إخوان» تداولا لافتا بقيمة ما تم تداوله بأكثر من 620 مليون ريال (165 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 17 مليون سهم تمثل ضعف كمية أسهمها المدرجة بالسوق لتحتل المركز الثاني في قائمة أكثر شركات السوق نشاطاً من حيث القيمة والكمية. وذكر لـ«الشرق الأوسط»، خلدون الفالح، المحلل الفني المعتمد، أن السلبية على أداء المؤشر العام اتضحت بعد كسره لشكل نموذج فني كان متكونا قبل 3 أشهر تقريبا، مما يعطي إشارة فنية لتغير المسار الصاعد إلى مسار هابط على المدى المتوسط، مبينا أن جميع المؤشرات الفنية لا زالت في حالة سلبية بعد تسجيل أغلب شركات السوق أسعارا جديدة لأكثر من 3 سنوات ماضية، مما يؤكد تسارعها لكسر متوسطات مهمة على المدى الطويل. ويرى الفالح أن المؤشر بين حاجزين دعم عن مستوى 8900 على المدى المتوسط وحاجز مقاومة عند 9330 نقطة على ذات المدى. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا: «من الواضح أن سلوك المتداولين اتسم بمراقبة تفاعل أداء سهم «سابك» لخبر الأرباح الذي أعلن يوم أمس حيث تبين عدم التفاعل بالدرجة التي توقعها كثير من المتداولين، ومن الواضح أن السهم استبق الإعلان لذلك ولم يكن هناك تفاعل قوي للسهم في تعاملات الأمس».

وأفاد الزهراني أن التفاعلات القوية ظهرت على الأسهم التي لم تحقق نتائج مرجوة خلال الربع الثاني؛ وعلى رأسها «بنك الجزيرة» و«بنك سامبا» و«سهم عسير» حيث تعرضا لموجة هبوط حادة مصحوبة بعدد كبير من عمليات البيع. وأوضح أن السوق فنيا ما زال تحت تأثير الموجة الهابطة الرئيسية. ويتأكد ذلك في حال كسر مستويات 8956 نقطة بكميات بيع عالية، وتتغير السلبية بتجاوز مستوى 9160 نقطة وبكميات شراء جيدة ليصبح الهدف المتوقع في حالة الصعود 9296 ثم 9566 نقطة.