توقع مسؤول إيراني نفطي ان تقفز أسعار النفط العالمية إلى مستويات مذهلة، بسبب تواصل هبوط العملة الاميركية والوضع السياسي المتدهور في المنطقة.
وأشارت صحيفة أسبوعية عن مندوب إيران في منظمة أوبك قوله، ان اسعار النفط العالمية قد تصل الى 500 دولار للبرميل في غضون بضعة أعوام، إذا هوى الدولار الاميركي أكثر، وسادت التوترات السياسية.
وقال محمد علي خطيبي لصحيفة «شاهروند ايمروز» في مقابلة نشرت أمس، «اذا استمرت قيمة الدولار في التراجع، وإذا تفاقمت الازمة السياسية فان سعر النفط سيصل الى 500 دولار».
وكان المندوب قد سئل عن التنبؤات بان اسعار النفط قد تصل الى 200 دولار للبرميل في العامين او الثلاثة القادمة بحسب رويترز.
وهوت اسعار النفط دولارين يوم الجمعة الى أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع، مواصلة هبوطا فقدت خلاله أكثر من 24 دولارا في أسبوعين مع استمرار الاسعار المرتفعة للوقود في النيل من الطلب. وتراجعت أسعار النفط من ذروتها فوق 147 دولارا للبرميل التي بلغها في 11 يوليو (تموز).
وقال خطيبي أيضا ان صادرات النفط من منطقة الشرق الأوسط كلها ستكون في خطر إذا تعرضت إيران لأي هجوم عسكري بسبب برنامجها النووي المثير للنزاع. وقال «إذا وقعت حرب أخرى في المنطقة فلن يكون نفط إيران وحده الذي لن يصل الى السوق، لكن نفط المنطقة كلها سينقطع عن السوق». وأضاف قوله «وفي تلك الحالة لن تحدث زيادة للأسعار، بل سيحدث انفجار للأسعار». وقد نقلت رويترز عن وسائل إعلام محلية أمس، ان البنك المركزي الإيراني أبلغ بنوك البلاد ان اسعار الفائدة ستبقى عند 12 في المائة، على الرغم من دعوة صندوق النقد الدولي الى تقييد الائتمان لمكافحة التضخم.
وكانت سياسة الحكومة التي ترمي الى إبقاء اسعار الفائدة من دون معدلات التضخم التي تصل الان الى حوالي 26 في المائة سنويا، قد لاقت انتقادات واسعة من الاقتصاديين. وقد أصبح الغلاء مبعثا للتذمر لدى الكثير من الإيرانيين.
وحث صندوق النقد الدولي إيران على رفع اسعار الفائدة واتخاذ إجراءات أخرى للسياسة النقدية في تقرير نشر في وقت سابق من هذا الشهر.