شركات الهاتف الجوال السعودية تطارد 28 مليون عميل بالخارج

من خلال توحيد شبكات دولية في أسواق إقليمية ودولية.. وتقديم أسعار «خاصة»

TT

يبدوا أن حمى المنافسة في سوق الاتصالات السعودية وصلت إلى أشدها خلال الفترة الحالية، وذلك عبر مطاردة الشركات العاملة في السوق الى أكثر من 28 مليون عميل حول عدد من دول العالم، وذلك عبر الشبكة الموحدة التي بدأت تلك الشركات في تطبيق خططها خلال الفترة الحالية. وكان المشغل الأول للهاتف الجوال والثابت شركة الاتصالات السعودية قد اعلن يوم أمس عن تدشين خدمته الجديدة للتجوال الدولي الموحد ابتداءً من شهر أغسطس (آب) المقبل الذي يصادف أول أيامه الجمعة المقبل.

ويأتي إعلان «الاتصالات السعودية» بعد ما أعلن منافسوها عن تشغيل شبكتهم الموحدة، خاصة المشغل الثالث شركة زين التي بدأت عملياتها الرسمية يوم أمس الأول بطرح أرقام مميزة للعملاء، وراهنت على شبكتها الموحدة.

في حين أعلن المشغل الثاني «موبايلي» عن «ائتلاف التجوال الدولي» في مصر والإمارات، والذي سيقدم أسعارا منخفضة تصل إلى 53 في المائة للمكالمات المحلية والصادرة إلى السعودية بالإضافة للرسالة النصية القصيرة عند استخدامهم لشبكتي «اتصالات» في الإمارات أو شبكة «اتصالات مصر».

وجاء طرح الشبكات الموحدة من قبل شركات الاتصالات السعودية لضمان الحافظ على عملائها المحليين، البالغ عددهم نحو 28 مليون عميل، يتوزعون ما بين 17 مليون عميل لـ«الاتصالات السعودية» و11 مليوناً لشركة «موبايلي»، في حين لم تسجل شركة زين أي حضور كونها لم تبدأ التشغيل. وكان دخول «زين» للسعودية وحصولها على الرخصة الثالثة للهاتف الجوال قد أشعل المنافسة بين المشغلين الآخرين (الاتصالات السعودية) و(موبايلي) للتحرك لفتح أسواق جديدة، والتعاون مع شركات أخرى والاستحواذ على حصص بشركات والدخول في منافسة للحصول على رخص جديدة بعدد من الدول التي طرحت رخصا جديدة للجوال، لتنافس الشركات السعودية الثلاث.

وتكتسب شركات الاتصالات في السعودية ميزة تساعدها على تحركها العالمي، وذلك من خلال توجه المسلمين إلى السعودية في مواسم الحج والعمرة، الأمر الذي تدرس فيه تلك الشركات آلية استثماراتها الجديدة، في ظل وصول نسبة الأشغال في السوق السعودية إلى نسب عالية. وتسعى الشركات إلى بناء اكبر قاعدة من العملاء حول العالم، من خلال الإعلان عن توسعات جديدة، حيث تحرص الشركات إلى دراسة فرص استثمارية جديدة من خلال أسواق يعمل مسؤولو تلك الشركات على دراستها، حيث أعلنت الاتصالات السعودية اهتمامها بشراء 25 في المائة من حصة «عمانتل» في عمان، بالإضافة إلى بحث مجموعة زين الكويتية بعد نجاحها في الدخول بالسوق السعودي إلى أسواق جديدة كما أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط».

وكان المهندس سعود الدويش، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، قد أعلن أمس عن تدشين الخدمة الجديدة للتجوال الدولي الموحد، وذلك ابتداء من شهر أغسطس (آب) المقبل، والتي تشمل شبكات معظم أرجاء منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى اندونيسيا وتركيا وجنوب أفريقيا وتضم 30 مشغلا لخدمات الجوال في العالم.

وذكر أن هذه الشبكة تزود عملاء «الاتصالات السعودية» المتجولين بأسعار ثابتة ومخفضة حصرياً، وذلك للمكالمات المحلية في تلك الدول أو الصادرة إلى المملكة، بالإضافة إلى تعريفة موحدة لجميع المكالمات الواردة أثناء تجوالهم في تلك الدول، حيث سيحصل العملاء عند سفرهم خارج البلاد على رسالة توضح أسعار التجوال والشبكة المفضلة في التجوال والتي تقدم الأسعار الموحدة، وذلك لضمان حصول عملاء الشركة على أقل الأسعار. وأضاف الدويش أن شبكة الاتصالات السعودية للتجوال الموحد تعد خطوة إستراتيجية تتماشى وتتكامل مع توجهات صناعة الاتصالات العالمية، من خلال تأسيس شراكات إستراتيجية مع رواد مشغلي خدمات الجوال في المنطقة، حيث استطاعت «الاتصالات السعودية» الخروج بتعريفة موحدة اقتصادية ستقدم تخفيضا كبيرا يصل إلى 69 في المائة ببعض الدول ويحقق قيمة مضافة إلى عملاء الشركة المتجولين في أنحاء المنطقة بشكل متكرر ويضمن الشفافية وثبات التعريفة.