أفاد تقرير عقاري بأن أسعار المنازل في بريطانيا تعرضت لضربة أخرى، حيث انها تواصل هبوطها المتسارع منذ 9 أشهر على التوالي، كما أنها شهدت أكبر انخفاض على أساس سنوي منذ أن بدأت التقارير العقارية بالصدور في عام 1991.
وقال التقرير الصادر أمس عن مؤسسة الإقراض العقاري في بريطانيا «نيشين وايد» إن أسعار العقارات كان أقل من قيمتها في شهر يوليو (تموز) الماضي بنحو 8.1 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأشار التقرير الى ان متوسط البيت الواحد في بريطانيا بلغ في الشهر الماضي 169316 جنيها إسترلينيا (نحو 338 الف دولار)، وهو ارخص بنحو 15 الف جنيه إسترليني في الشهر نفسه من العام الماضي. وعلى الصعيد الوطني، وجدت الدراسة أن اسعار المنازل قد تراجعت للشهر التاسع على التوالي، وفي أدنى مستوياتها منذ شهر أغسطس (آب) في عام 2006، إلا ان التقرير أكد أن اسعار المنازل في بريطانيا لا تزال أعلى بنحو 11 الف جنيه إسترليني، مقارنة بثلاث سنوات سابقة. وقالت فيونولا إيرلي كبيرة الاقتصاديين في «نيشين وايد» «ضعف الاقتصاد وضعف توجهات سوق الإسكان، لا يوحيان بأن السوق سوف تسترد عافيتها بسرعة. المستهلكون يقومون بشد الأحزمة في ظل المناخ الحالي».
ويأتي التقرير بعد فترة وجيزة من تقرير بنك إنكلترا، الذي أظهر أن عدد الرهون العقارية الجديدة المعتمدة لشراء منازل في شهر يونيو (حزيران) كانت عند أدنى مستوى لها منذ عام 1999، حيث تراجع عدد القروض التي تمت الموافقة عليها في يونيو الى 36 ألفا، من 41 ألفا في شهر مايو (أيار).
وفي المقابل قدم الاتحاد الوطني للإسكان صورة متفائلة للمستقبل، حيث توقع ان ترتفع أسعار المنازل في إنكلترا بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2013، مبينا أن عدد المنازل الجديدة التي يجري بناؤها ليست لمواكبة للطلب المتزايد.