أسعار البترول في هولندا تساهم في خفض الاختناقات المرورية

أصبح الناس أكثر ضبطا لسلوكهم ويقللون من الزيارات العائلية

TT

«رب ضارة نافعة»، هذا المثل مناسب لما شهدته أزمة الاختناقات المروروية في هولندا من تراجع بسبب ارتفاع اسعار النفط. لكن في نفس الوقت كانت هناك اثار سلبية، تمثلت في التأثير على العلاقات الاجتماعية، اذ تراجعت بشكل ملحوظ الزيارات العائلية. وقد تسببت أسعار البترول الجنونية في خفض الاختناقات المرورية، نتيجة عدم الاعتماد على السيارات في التنقل، مما اثر ايجابيا على حركة النقل الموجهة للأنشطة الترفيهية. وقالت وسائل الاعلام الهولندية إن سائقي السيارات الهولنديين أصبحوا ينفقون وقتاً أقل على الطرقات بسبب أسعار الوقود التي ناطحت السماء. فقد انخفضت الاختناقات المرورية خلال الربع الثاني من هذا العام بنسبة 3 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وذكرت مصلحة معلومات حركة المرور الحكومية أن انخفاضاً كبيراً في اختناقات المرور قد حدث خلال نهاية الأسبوع. وقال متحدث باسم المصلحة: «حركة النقل الموجهة إلى الأنشطة الترفيهية هي في النهاية الأكثر تأثراً بارتفاعات أسعار الوقود مقارنة بتلك الموجهة إلى الأعمال التجارية والإنتاجية أو العمل المكتبي». وقدّر متحدث باسم المنظمة الفرعية لمستخدمي محطات الخدمة، أن السائقين خفضوا استهلاكهم للوقود بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20 في المائة. لقد أصبح الناس أكثر ضبطاً ورقابة على سلوكهم؛ وأصبحوا يؤجلون اتصالاتهم الاجتماعية أو الزيارات الأسرية. وذكرت المصادر الاعلامية المختلفة أن البرلمان يرغب في الحصول على توضيح حول أسعار الوقود في هولندا، وهي الأعلى، من غير الضرائب والرسوم، على نطاق أوروبا. وتقول منظمات حماية المستهلكين لا يوجد تفسير واضح لارتفاع الأسعار، الذي ربما يكون ناتجا عن واحد من عدد كبير من العوامل. وقال متحدث باسمها إن ارتفاع الأسعار ربما يكون ناتجا ببساطة عن اعتقاد شركات النفط بعدم وجود ضرورة لخفضها. إلا أن بحثاً أجرته هيئة حماية المنافسة الهولندية في وقت سابق، لم يعثر على أي دليل على تلاعب في الأسعار.