أكدت مجموعة «شتات أويل هيدرو» النرويجية للنفط والغاز أمس الجمعة أنها لن تستثمر في مشروع حقول البترول في آزار بايران، في أعقاب ضغوط من الولايات المتحدة لعزل طهران تجاريا بسبب برنامجها النووي، كما ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية اليومية.
وقالت المجموعة في تصريح للصحيفة «انها ستوقف اي استثمارات جديدة لها في ايران».
وقال رئيس الشركة هيلج لوند ان الشركة تجري حوارا مع السلطات الاميركية والاوروبية بشأن ايران حيث تتولى الاعمال البحرية للمراحل 6-8 تطوير حقل بارس الجنوبي للغاز في الخليج.
وتجري الشركة محادثات منذ فترة حول تطوير الحقل لكن الصحيفة قالت انها ستعلن وقف خططها وانها «لن تنفذ أي استثمارات جديدة في ايران في الوقت الحالي».
وقال هيلج لوند الرئيس التنفيذي للصحيفة «كنا نجري تقييما لقراراتنا الاستثمارية وأخطرنا السلطات في النرويج والاتحاد الاوروبي وبحثنا المسألة مع الولايات المتحدة ورأينا أن هذا القرار يحقق أفضل مصلحة للمساهمين والشركة».
وكانت قد اعلنت مجموعة «توتال» الفرنسية في بداية الشهر الماضي عن انسحابها من مشروع الغاز الايراني «بارس» لنفس الأسباب وبذلك فقد سارت على خطى المقاطعة التي تقودها الولايات المتحدة وطبقتها العديد من الشركات الأوروبية الأخرى ولنفس الأسباب. وردت ايران على الخطوة الفرنسية بتوقيع عقود مع شركة «غازبروم» الروسية، الا ان العديد من الخبراء يشكون بقدرة ايران على تنفيذ المشروع بدون الشركات الغربية التي تتمتع بخبرات تقنية في هذا المجال. انسحاب توتال اجبر ايضا «بتروناس» الماليزية باعادة النظر بعقودها الموقعة مع ايران بخصوص نفس المشروع. وقال لوند للصحافيين بعد أن أعلنت الشركة تحقيق أرباح اكثر من 12 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، والتي فاقت كل التوقعات، «أولا وقبل كل شيء ستنفذ شتات أويل هيدرو التزاماتها التعاقدية في ايران».