«الملكية الأردنية» تحقق خسائر في النصف الأول من العام الحالي

مع الارتفاع الهائل في أسعار وقود الطائرات

TT

أقر مجلس إدارة الملكية الأردنية في جلسة عقدها برئاسة ناصر اللوزي نتائج أعمال الشركة للنصف الأول من عام 2008، حيث أشارت هذه النتائج الى أن الشركة حققت خسائر صافية بلغت حوالي 3.1 مليون دينار أردني (ما يعادل 4.3 مليون دولار)، مقارنة بخسارة بلغت 1.9 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

في حين كانت هذه النتائج أفضل بكثير من الخسائر المتوقعة في الموازنة التقديرية للشركة خلال النصف الأول من العام الحالي وذلك على الرغم من الارتفاع الهائل في أسعار وقود الطائرات الذي عانت منه الشركة خلال العام الحالي. وأشاد اللوزي بالجهود التي بذلتها إدارة الشركة خلال العام الحالي لزيادة أعداد المسافرين وإيرادات الشركة، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة للتخفيف من آثار الارتفاع الهائل في أسعار وقود الطائرات والتعامل مع هذا التحدي بمهنية عالية من خلال انتهاج استراتيجية واضحة ومحددة تركز على استقطاب مسافرين جدد والدخول في عمليات الشراء التحوطي للوقود وإتباع إجراءات متعددة لضبط الإنفاق. وأوضح المدير العام/الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي أن الإيرادات التشغيلية للشركة ارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالي إلى حوالي 315 مليون دينار من حوالي 236 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام 2007 بزيادة نسبتها 33% متجاوزة أيضا الإيرادات المقدرة في الموازنة المعدة لنفس الفترة من هذا العام. وأضاف أن هذا الارتفاع القياسي الذي حققته الشركة في الإيرادات جاء نتيجة للزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين الى 1.225 مليون مسافر خلال الاشهر الستة الأولى من عام 2008 مقابل مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي وبما نسبته 21% جراء الجهود التسويقية الكبيرة التي بذلتها إدارة الشركة وتحسين المنتج الذي تعرضه في السوق بالإضافة الى الخدمات المتميزة التي تقدمها على متن طائراتها. وأضاف المجالي أنّ معدل امتلاء المقاعد ارتفع أيضاً إلى 71% بزيادة نسبتها 5%، حيث تأتي هذه الزيادة الملحوظة في أعداد المسافرين بالرغم من أن نشاط السفر في النصف الأول من العام يكون في العادة أقل منه في النصف الثاني ولا سيما خلال فصل الصيف الحالي الذي تتوقع الملكية الأردنية أن يشهد أعداداً كبيرة من المسافرين لم يسبق لها مثيل. وبيّن أنّ وقود الطائرات أصبح يشكل ما نسبته 42% من التكاليف التشغيلية مقابل 30% من التكاليف التشغيلية خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبما يشير الى ضخامة التحديات التي واجهتها الشركة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود عالمياً ومحلياً، أما باقي التكاليف التشغيلية فلم تشهد أي زيادة تذكر إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عدد المقاعد المعروضة من قبل الملكية الأردنية والمسافات المقطوعة التي تتناسب بشكل مباشر مع حجم العمليات التشغيلية.

من جهة أخرى ارتفعت موجودات الشركة إلى 394 مليون دينار في نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي مقابل 326 مليون دينار في نهاية العام 2007، اي بما نسبته حوالي 21% وذلك بسبب قيام الشركة بتملك طائرتين من نوع إمبرير 175 خلال شهر مايو (أيار) ويونيو من هذا العام من أصل أربع طائرات كان قد تم التعاقد على إدخالها سابقاً بطريقة الاستئجار التمويلي ضمن شروط ميسرة وتم تسلم الدفعة الأولى منها في العام 2007. يشار الى أن الشركة كانت قد حققت أرباحاً صافية بلغت حوالي 20.3 مليون دينار في العام 2007 بالرغم من الخسائر التي حققتها خلال النصف الأول من العام المذكور، والتي بلغت حوالي 1.9 مليون دينار وذلك في ضوء الارتفاع الواضح في أعداد المسافرين ونمو معدل العائد على بيع أسعار التذاكر وتحسن مستوى الخدمات التي تقدمها الملكية بشكل عام.