قال وزير الصناعة والتجارة الأردني عامر الحديدي ان العلاقات الأردنية السعودية تشهد تطورا على كافة الأصعدة خاصة الاقتصادية وأصبحت معها الشريك التجاري الأول خلال العامين الماضيين.
وأكد خلال اجتماع ضم في عمان أمس وفد غرفة تجارة وصناعة تبوك وغرفتي تجارة وصناعة عمان ان أرقام التبادل التجاري تظهر استمرار النمو بالاتجاهين رافقها ارتفاع حجم الاستثمارات التي استفادت من قانون تشجيع الاستثمار ورفعتها الى فوق مليار دولار للعام الماضي.
وقال ان المستثمر السعودي «جاد» وهو من أفضل المستثمرين في الأردن والحكومة تقدم لهم كافة أشكال الدعم. وأشاد بنجاح السياسات الاقتصادية التي تطبقها السعودية والتي أدت الى تطور مستوى الصناعة السعودية خاصة «الغذائية» داعيا الى التكامل الصناعي بين البلدين. وقال رئيس غرفة تجارة الأردن حيدر مراد ان استمرار التواصل والتنسيق بين القطاع الخاص ومؤسساته في البلدين ضروري جدا لمواكبة تطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف ان أهمية هذا اللقاء تنبع من كونه احدى أهم الآليات المحركة والدافعة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية خاصة ان القطاع الخاص في البلدين يقوم بدور اساسي في النشاط الاقتصادي في ظل ما يتمتع به البلدان من سياسات اقتصادية متحررة ومنفتحة في التجارة والصناعة والزراعة والخدمات والاستثمار.
واكد ان اتفاقيتي التعاون ومجلس الاعمال المشترك الموقعتين بين كل من غرفة تجارة الاردن وغرفة صناعة الاردن من جهة، وبين مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية، تسهمان في دفع التبادل التجاري والصناعي والاستثماري بين البلدين، حيث يلعب المجلس دورا رئيسيا في دعم العلاقات الاقتصادية من خلال طرح العديد من المواضيع والنقاط خلال الاجتماعات الدورية والعمل من اجل ايجاد الحلول المناسبة لها.
ونوه الى ضرورة تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين الى مستوى الطموحات بما يعكس القدرات الانتاجية والتصديرية الصناعية والزراعية للبلدين.
وقال رئيس غرفة صناعة الأردن الدكتور حاتم الحلواني ان السعودية هي من اكبر الشركاء الاستراتيجيين للأردن، رابع اكبر مستورد للصناعات الأردنية وأول مورد للأردن، وهذا الاجتماع هو استكمال لشراكة استراتيجية بين مجتمعي الصناعة والتجارة في البلدين. وأشار الى انطلاقة الملتقى الاقتصادي الأردني السعودي الأول والتي تتم من خلاله مناقشة اقتراحات ربط الأردن والسعودية بخط السكك الحديدية لخدمة النقل والتجارة والاستفادة من المنطقة الحرة في الكرامة على الحدود الأردنية العراقية، ودعا الى إقامة معارض مشتركة للتعريف بالإمكانات الصناعية المتطورة للبلدين. وأشار الى قصص النجاح التي حققها الاردن في جذب الاستثمارات مثل «العقبة الاقتصادية الخاصة» التي شجعت على إنشاء مناطق تنموية أخرى تستفيد من ميزة الموقع والبنية التحتية مثل منطقة الملك حسين بن طلال التنموية في المفرق ومنطقة اربد في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا ومنطقة معان التنموية.
وقال احمد عطية الحارثي رئيس الوفد السعودي نائب رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية والصناعية في تبوك ان العلاقات السعودية الأردنية متطورة في كافة المجالات وعلى رجال الأعمال في البلدين دفعها الى الأمام لتنعكس إيجابا على الشعبين الشقيقين.
واضاف ان وزارة الصناعة والتجارة في السعودية تولي العلاقات التجارية مع الدول العربية اهمية كبرى كونها احدى ادوات التنمية الاقتصادية.
ودعا رجال الاعمال الاردنيين الى استثمار المزايا التي يتمتع بها المناخ الاستثماري السعودي خاصة في مدينة تبوك القريبة من الحدود الاردنية السعودية.