الكويت توسع استثماراتها في اليابان

تتوصل مع طوكيو إلى اتفاق مبدئي حول الضريبة المضاعفة والفوائد والأرباح

TT

تخطط الكويت لزيادة استثماراتها في اليابان، الى الضعف او ربما الى ثلاثة اضعاف، لتصل بها الى اكثر من 50 مليار دولار، كما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية اليومية، نقلا عن وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي.

وكان قد رافق الوزير الشمالي، اضافة الى بدر السعد، رئيس سلطة الاستثمار الكويتية (كيه.اي.ايه)، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح في جولته الآسيوية. واعلن أول من أمس الوزير، كما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الكويتية، خطط التوسعة الاستثمارية لبلده في اليابان.

وكانت قد زادت «كيه.اي.ايه» تدريجيا من نشاطاتها في آسيا. وجاءت الصين في مقدمة الدول الآسيوية التي حصلت على حصة الأسد من هذه الاستثمارات. ويمتلك الصندوق السيادي الكويتي حصة جيدة له بالبنك الصناعي التجاري الصيني. اضافة الى ذلك، فانه يبحث عن استثمارات جديدة له في قطاع العقارات الصيني، خصوصا بمدن ثانوية مثل داليان.

وجاءت الخطط الجديدة للاستثمارات الكويتية في اليابان بعد ان توصلت الدولتان الى اتفاق مبدئي حول إنهاء الضريبة المضاعفة حول الفوائد والأرباح على الاسهم والأرباح على رأس المال. وكانت اليابان قد توصلت الى اتفاقيات مماثلة حول الضرائب المضاعفة مع 60 دولة أخرى، لكن اتفاقها هذا مع الكويت يعتبر الأولَ مع دولة شرق أوسطية مصدِّرة للنفط. وقالت وزارة الخارجية اليابانية لـ«فاينانشال تايمز» ان رئيس الوزراء ياسو فاكودا ونظيره الكويتي اتفقا خلال زيارة للشيخ ناصر لطوكيو نهاية الشهر الماضي على «إكمال الصفقة المتفق عليها بين البلدين في اقرب فرصة ممكنة». ويعتقد بعض المراقبين ان هذه الخطوة لسلطة الاستثمار الكويتية جاءت بعد ان خفف هذا الصندوق السيادي من اعتماده على الدولار والسوق الاستثماري في الولايات المتحدة، وقبل عام، في مايو (أيار) 2007 أزالت الكويت الربطَ بين عملتها (الدينار الكويتي) مع الولايات المتحدة. وبهذا التوجه الجديد أي الابتعاد عن الدولار والاستثمارات التي تعتمد عليه، فإنه من الطبيعي ان يبحث الصندوق الكويتي عن سيولة استثمارية وعملات قوية أخرى. وتعتقد العديد من الصناديق السيادية الاستثمارية ان ربط استثماراتها مع اليورو قد لا يكون لصالحها في هذه الفترة لأنه وصل الى قمة صعوده، اما الين الياباني فما زال في حالة الصعود مقابل الدولار. وفي الولايات المتحدة، جاءت نتائج استثمارات «كيه.اي.ايه» متنوعة، اذ بدأت بمفاوضات لتغيير شروط استثماراتها في «ماريل لينتش» لتتجنب ضربات موجعة بعد استثماراتها في «سيتي غروب».