علن وزير الخارجية البرازيلي، سيلسو اموريم، ان بلاده ستطلب فرض عقوبات على الولايات المتحدة بمنظمة التجارة العالمية في ملفي القطن والايثانول. وتأتي هذه التصريحات إثر إخفاق مفاوضات ماراثونية في جنيف حول دورة الدوحة استمرت تسعة ايام نهاية الشهر الماضي.
وقال اموريم في حديث لصحيفة «فايننشال تايمز» نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، انه خلال تلك المفاوضات «كان تفاهمنا مع الولايات المتحدة جيداً ودائماً ولم يحصل ايُّ استياءٍ. لكن في رأينا البلد الذي يقدم اكبر مساعدات مالية في العالم من واجبنا ملاحقته». وكانت منظمة التجارة العالمية قد ادانت في شهر يونيو (حزيران) الماضي الدعم المالي الاميركي في ملف القطن، الأمر الذي مهد لاحتمال ان تطلب البرازيل فرض عقوبات على الولايات المتحدة. وكانت البرازيل قد أشارت عام 2003 الى عقوبات بمليار دولار.
كما تستعد البرازيل للتقدم بطلب لدى منظمة التجارة ضد الضريبة التي فرضتها الولايات المتحدة على الايثانول البرازيلي، البالغة 54 سنتا للغالون، الامر الذي اعتبره اموريم «تمييزاً». من جهة اخرى، اوضح اموريم ان كندا والبرازيل اعدتا تحركاً مشتركاً ضد الولايات المتحدة حول المساعدات عموماً، لافتا الى ان الالية «شهدت تباطؤاً ولكن سيتم الآن تعجيلها». ولم تطلب البرازيل حتى الآن فرض عقوبات ضد الولايات المتحدة في ملف القطن، حيث كانت تأمل ان تؤدي المفاوضات التجارية التي جرت، الشهر الماضي، الى دفع الولايات المتحدة لخفض دعمها.