التوترات بشأن الملف النووي الإيراني تواصل إلقاء ظلالها على سوق النفط

فيما تراجعت أسعار نفط «أوبك» بشكل ملحوظ خلال نهاية الأسبوع الماضي

متعاملون يتابعون حركة اسعار النفط في نيويورك («الشرق الأوسط»)
TT

سجلت اسعار النفط الخام قفزة أمس (الاثنين) في المبادلات الالكترونية في آسيا تحت تأثير التوترات بشأن الملف النووي الايراني واحتمال هبوب عاصفة مدارية في خليج المكسيك حيث يتركز ربع المنشآت النفطية الاميركية بحسب متعاملين في السوق. وفي المبادلات الصباحية ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود)، تسليم سبتمبر (ايلول) 1.12 دولار ليبلغ 126.22 دولارا، مقابل 125.10 مساء الجمعة الماضي في نيويورك. وزاد برميل النفط برنت المستخرج من بحر الشمال، تسليم سبتمبر (ايلول)، 82 سنتا ليبلغ 125 دولارا. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية تبقى السوق حساسة جدا للتوترات الجيو ـ سياسية خصوصا في ايران التي تعتبر المنتج الرابع للخام في العالم، بخصوص ملفها النووي المثير للجدل. ويدور خلاف بين ايران والغرب حول البرنامج النووي الايراني. وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل طهران بالسعي الى اقتناء السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه الجمهورية الاسلامية. وقبل اسبوعين قدمت الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدولي والمانيا (5 + 1) لايران عرضا للتعاون الاقتصادي والسياسي مقابل تعليق طهران انشطتها لتخصيب اليورانيوم، وامهلتها اسبوعين لاعطاء ردها وقد انتهت المهلة في عطلة نهاية الاسبوع. وحذر البيت الابيض طهران الجمعة الماضي بانها معرضة لعقوبات جديدة ان رفضت هذا العرض وتعليق انشطتها النووية الحساسة. الى ذلك هناك قلق في السوق من تشكل عاصفة «ادوارد» المدارية في خليج المكسيك. من جهة أخرى شهدت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراجعا ملحوظا في تعاملات الجمعة الماضي.

وأعلنت الامانة العامة للمنظمة في فيينا أمس أن سعر برميل النفط (159 لترا) سجل الجمعة الماضية 121.08 دولار بتراجع مقداره 1.40 دولار عن تعاملات يوم الخميس. يذكر أن النفط من إنتاج دول «أوبك» يشكل حوالي 40% من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية. ويذكر أن سلة خامات «أوبك» تضم 13 نوعا وهي خام (صحارى) الجزائري و(ميناس) الاندونيسي والايراني الثقيل و(البصارة) العراقي وخام التصدير الكويتي وخام (السدر) الليبي وخام (بوني) النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام (مريات) والخام الفنزويلي و(جيراسول) الانغولي و(اورينت) الأكوادوري.

من ناحية أخرى أعلنت شركة المحروقات «سوناطراك» المملوكة للحكومة الجزائرية أمس أنها حققت ثلاثة اكتشافات نفطية وغازية جديدة بالشراكة مع شركائها الأجانب جنوب البلاد.

وقالت «سوناطراك» إن الاكتشاف الأول تحقق على مستوى بئر تينركوك الغربي1 بحوض قورارة بمنطقة حاسي موينة بالشراكة مع الشركة النرويجية «ستاتويل هيدرو»، مشيرة إلى أنه الاكتشاف الخامس بين الشركتين بالمنطقة منذ توقيع عقد شراكة بينهما في مارس (آذار) 2005.

أما الاكتشاف الثاني فتحقق بالشراكة مع «بريتيش بتروليوم» بمنطقة تين زواتين1 في بورارحد جنوب بحوض اليزي، وهو الأول من نوعه بالمنطقة منذ توقيع عقد شراكة بين الطرفين في سبتمبر (أيلول) 2005 .

ونجحت شراكة «سوناطراك» مع الكونسورتيوم «بي جي الجزائر ـ خليج كيستون» في تحقيق اكتشاف ثالث براغ مواديد1 بمنطقة حاسي با حمو بحوض بشار واد ناموس.

وأشارت «سوناطراك» إلى ارتفاع اكتشافاتها إلى تسعة منذ بداية العام الجاري ثلاثة منها حققتها بوسائلها الخاصة والبقية بالشراكة مع المؤسسات الأجنبية. وكان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قد توقع الأسبوع الماضي أن تحقق «سوناطراك» اكتشافات نفطية وغازية قياسية العام الجاري، مشيرا إلى تحقيق 15 كشفا حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وحققت «سوناطراك» 20 كشفا العام الماضي مقابل 18 في عام 2006 و 15 في عام 2005.