الأسهم السعودية تقاوم «عاشر هبوط» بتوشح «الأخضر» مجددا

عمليات شراء «متسارعة» للأسهم القيادية في آخر 5 دقائق

TT

مازال القلق يسيطر على أداء المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية رغم التحرك السريع في آخر دقائق جلسة تداول يوم أمس ليقف مسلسل نزيف النقاط المتتالية الذي استمر لـ 9 جلسات جراء التوترات النفسية التي صاحبت كثيرا من المتعاملين خلال الفترة الماضية.

ولا يزال التوتر قائما وسط الوتيرة المتزايدة من معدل انخفاضات أحجام التداول وقيم السيولة اليومية الذي وصل إلى مستويات محيرة لأكثر المراقبين، إذ لم تتجاوز خلال تعاملات أمس مستوى 3.7 مليار ريال (978 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 93 مليون سهم.

وشهد المؤشر العام يوم أمس عملية شراء متسارعة في آخر 5 دقائق من جرس الإغلاق والتي ساهمت بإغلاق المؤشر على ارتفاع بمقدار 32 نقطة بعد أن خسر من خلالها أكثر من 550 نقطة، حيث تمكنت بعض القطاعات القيادية وخاصة قطاعات «الاتصالات وتقنية المعلومات» بقيادة سهم الاتصالات السعودية الذي كسب 2.4 في المائة، و«المصارف والخدمات المالية» بقيادة سهم «سامبا» الذي ربح 3.5 في المائة، و«مصرف الراجحي» الذي ارتفع 1.25 في المائة، وقطاع «الصناعات والبتروكيماوية» بقيادة سهم بترورابغ المرتفع 1.41 في المائة. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 8502.92 نقطة رابحا 0.39 في المائة، ليعود مره أخرى فوق حاجز 8500 بعد أن كسرها خلال اليومين الماضيين.

وحول أداء السوق ارتفعت أسهم 62 شركة كان أبرزها سهم حلواني إخوان بنسبة 4.72 في المائة، تلاه سهم معدنية 4.08 في المائة، تلاه سهم الفخارية 3.8 في المائة، في المقابل، انخفضت أسهم 34 شركة كان أبرزها سهم المتحدة للتأمين 3.85 في المائة، تلاه المملكة القابضة 2.94 في المائة، تلاه سهم أنابيب 2.84 في المائة، بينما بقيت أسهم 27 شركة مستقرة دون تغيير.

واكد لـ«الشرق الاوسط» عبد القدير صديقي المحلل الفني العام إغلاق المؤشر العام يوم أمس كان «إيجابيا» نتيجة ظهور شمعة ايجابية تسمى «hammer» تمثل نموذجا انعكاسيا اندفاعيا، يتشكل بعد حدوث انخفاض، بالإضافة إلى حدوث انعكاس محتمل للمسار بعد تشكل في نهاية المسار.

ويقول صديقي: «هي دلالة على أن البائعين قد عادوا وأكدوا وجودهم في السوق مره أخرى. ويحتاج المؤشر العام الى إغلاق ايجابي يوم الغد وذلك بالإغلاق فوق حاجز 8686 وبحجم تداول عال وهي تمثل 38.2 في المائة من نسب الفيبوناتشي العالمية».

من جهة أخرى، قال لـ«الشرق الأوسط» محمد الخريصي المحلل الفني أن ما يحدث الآن في السوق السعودي من انخفاضات ناتج عن كثرة الأنظمة والقرارات الجديدة التى انعكست بالوضع السلبي على المدى القصير في نفسيات المتداولين والمستثمرين على حد سواء.

ويرى الخريصي أن المناطق الحالية تعتبر فرصة جيدة للشراء عطفا على بعض نتائج الشركات المدرجة بالسوق، والتي زاد عددها إلى 124 شركة، مفيدا في قراءته الفنية للوضع العام، أن المؤشر حقق هدفه بعد كسر منطقة 8836 نقطة، وتعتبر 8512 نقطة إشارة انعكاس وقتية.