ارتفاع أرباح بنك «الإثمار» نصف السنوية إلى 115 مليون دولار أميركي

رئيس مجلس الإدارة: تغلبنا على أزمة الرهون العقارية

-خالد جناحي رئيس مجلس إدارة البنك («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن بنك «الإثمار»، الذي يتخذ من البحرين مقراً له، عن تحقيقه زيادة في أرباح المجموعة الصافية نصف السنوية بنسبة 115 بالمائة إلى 141.9 مليون دولار أميركي، وذلك من 65.9 مليون دولار أميركي للفترة ذاتها من العام الماضي.

وقال البنك أمس ان أرباحه التشغيلية ارتفعت من 71.1 مليون دولار أميركي للنصف الأول من العام 2007 إلى 139 مليون دولار أميركي للفترة المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2008. كما أن العائد السنوي على حقوق الملكية لا يزال قوياً وذلك بنسبة 21 بالمائة. وقال رئيس مجلس إدارة البنك خالد جناحي «إن الأداء المالي القوي الذي حققه البنك خلال هذه الفترة ما هو إلا نتيجة للإستراتيجية التي تتبعها الإدارة والتي من شأنها أن عزَّزت نقاط القوة لدى المجموعة خلال الأشهر الستة الماضية. إن ثقتنا وجاهزيتنا لفرص الاستثمار الرائدة والمتميزة أصبحت معلومة جداً من قبل الأسواق في المنطقة، ونحن نقتحم طرقاً لم تكن مستغلة في الماضي».

وأوضح جناحي أن «نتائجنا المالية تبين بوضوح أننا تمكنا من التغلب على الظروف السائدة والمتمثلة في صراع الصناعة المالية المستمر حول العالم مع أزمة الرهن العقاري وارتفاع ضغوطات التضخم. فالنتائج التي حققها البنك كانت معززة بمشاركتنا في العديد من الصفقات رفيعة المستوى خلال النصف الأول من العام الجاري. وعليه، فقد لعب البنك دوراً رئيسياً في يونيو الماضي من خلال تدشين «نسيج» (تحت التأسيس)، وهي شركة متكاملة برأسمال مصرح به قدره ملياري دينار بحريني وتعنى بالبنية التحتية والتنمية العقارية، وهي أول شركة من نوعها في المنطقة».

وأضاف «إن شركة نسيج تؤكد التزام المؤسسين تجاه المجتمع المحلي في البحرين، كما أن تدشيننا لهذه الشركة يوفر دفعة للبدء القوي في قطاع التشييد والبنية التحتية في البحرين، كما سيوفر ضمان استقرار الأسعار والقدرة على المنافسة في صناعة تعاني في الوقت الحاضر من نقص في الإمدادات مع التأخير في التسليم».

وقال جناحي «إن ذراعنا في التنمية، شركة الإثمار للتطوير، واصلت اتخاذ خطوات واسعة في تنفيذ محفظة مشروعها العقاري. إن ريادة الشركة التنموية تسير على الطريق الصحيح من خلال مشروع الجزيرة الصحية (دلمونيا) البالغة تكلفته 1.6 مليار دولار وما يتضمنه من أعمال استصلاح هي جارية بالفعل الآن. إن هذا المشروع سيخلق سبلاً جديدة للاستثمار في ازدهار صناعة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط».

ودشَّنت مجموعة الاثمار ثلاثة مشاريع مهمة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. ففي مايو (ايار) الماضي، أطلقت شركة الإثمار للتطوير، وهي شركة مملوكة بالكامل للبنك، تمويلاً عقارياً متوافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 500 مليون دولار أميركي يستهدف الأصول المدرة للدخل في أميركا اللاتينية، كما أعلن كذلك في مايو الماضي وفي ضوء المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم في شرم الشيخ، عن تدشين صندوق إثمار (خزينة) للطاقة في كومنولث الدول المستقلة بالتعاون مع حكومة كازاخستان. ومن المتوقع أن يكون الصندوق بمثابة الحافز لاستثمارات كبرى في رأس المال تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار.

وحقق بنك الإثمار مبلغاً وقدره 139 مليون دولار أميركي كإيرادات الاستثمارات كما حقق أيضاً مبلغ 91 مليون دولار أميركي كإيرادات التمويل، في حين أن البنك قد حصَّل مبلغاً وقدره 28.8 مليون دولار أميركي من الرسوم والعمولات. وقد أظهر مجموع الأصول نمواً ملحوظاً بنسبة 14.4 بالمائة، فقد بلغ 4.7 مليار دولار أميركي في يونيو 2008، مقارنة بمبلغ 4.1 مليار دولار في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2007. وعلى الرغم من توسع البنك في الأسواق، إلا أن نسبة المصروفات إلى الدخل لا تزال محافظة على انخفاضها بنسبة 37 بالمائة. كما أن الأموال تحت الإدارة ارتفعت بنسبة 29 بالمائة وذلك من 1.7 مليار دولار أميركي إلى 2.2 مليار دولار أميركي. من جهته يقول الرئيس التنفيذي المشارك وعضو مجلس الإدارة محمد حسين إن الشركات التابعة والزميلة لبنك الإثمار واصلت في تحقيق نمو إيجابي خلال النصف الأول من العام الجاري. «فقد حصلت شركتنا الزميلة «إثراء كابيتال»، على ترخيص كامل كشركة استثمارية من هيئة سوق المال السعودي، كما زاد البنك حصته في بنك البحرين والكويت إلى 24.4 بالمائة، وهذا ما سيمكننا من تعزيز قوتنا في الشرق الأوسط ومنطقة جنوب آسيا، وهو ما سيؤدي إلى الإسراع من عملية النمو الشامل للبنك».