«تجارة في دبي» يمهد الطريق للناشئين لتحقيق أحلامهم

300 شركة جديدة يتم تسجيلها في دبي كل أسبوع

المصمم العالمي كارل لاغرفيلد مع سميرة عبد الرزاق على جزيرة «أيلا مودا» ضمن مشروع «العالم» بدبي (إ.ب.أ)
TT

إن كنت ممن يحلمون بأن يصبحوا أحد المليونيرات ولازلت مبتدءا في عالم التجارة، فإن الفرصة ستكون متاحة أمامك. فمن المتوقع أن تكون أوساط الأعمال التجارية العالمية الآخذة في التوسع والعاملون في الوسط التجاري محط الأنظار في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث سيتم عقد أول مؤتمر ومعرض موجهين لمساعدة الأعمال التجارية والمستشارين والتجار والمحترفين، حول كيفية تأسيس شركة أو عمل تجاري في إمارة دبي. وسوف يصل هذا الحدث، الذي أطلق عليه اسم «تجارة في دبي» إلى أولئك الذين يبحثون عن المعرفة من ألف باء الأعمال التجارية إلى يائها في هذه المنطقة التي تشهد أسرع نمو هذه الأيام.

وحيث أن قطاع «أس. أم. بي. SMB» يتكون من حوالي 70 إلى 80 في المائة من كافة الشركات في منطقة الشرق الأوسط، حسب ما جاء في دراسة بحثية أجرتها «مجموعة المدار للأبحاث»، فإن هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد مؤهل لأن ينمو بسرعة، حيث أن أسواق المنطقة آخذة في النضوج كما أن صناعات جديدة كقطاع الخدمات آخذة في البروز. ومع نمو الاستثمارات المباشرة الأجنبية في المنطقة – حيث اجتذبت السعودية وحدها حوالي 18.3 مليار دولار في عام 2006، بزيادة تعادل 51 في المائة عن عام 2005، حسب ما ذكره الاستشاريون في «أيه. تي. كيرني» ـ فإن الكثير من الشركات متعددة الجنسية جاهزة لنقل عملياتها التجارية في الشرق الأوسط إلى المنطقة، كما أن الاحصاءات تشير إلى أن أكثر من 300 شركة يتم تسجيلها في دبي كل أسبوع. وتوفر «تجارة في دبي» الآن الأرضية للأعمال التجارية كما توفر الاستشاريين والمقاولين والمحترفين لتبادل الأفكار وبحث القضايا وتعلّم كل شاردة وواردة في إقامة العمليات التجارية في دبي. كما أن «تجارة في دبي» جاهزة لتقديم المشورة والنصح حول ما ينبغي فعله، وما لا ينبغي فعله، للاستفادة من الفرص التجارية المتوفرة في إمارة دبي هذه الأيام.

وقالت شيلا بيبي، مديرة معرض «تجارة في دبي»، إن منطقة الخليج تشهد الآن طفرة «يعود الفضل فيها إلى ارتفاع أسعار النفط والزيادة في السيولة وعوامل اقتصادية أخرى، ولكن كيف يمكننا الاستفادة من هذه السوق على أكمل وجه؟ لقد أوجدنا هذا المفهوم لمساعدة الناس على فهم كل تفاصيل تأسيس أعمالهم التجارية الخاصة محلياً، لضمان أنهم يتجنبون الأخطاء التي مر بها الآخرون ويجعلون من أحلامهم واقعاً ملموساً».

وقد أنشأت «تجارة في دبي» فضاءً فسيحاً للعرض يتسع إلى ما يزيد عن 50 شركة، تعرض أحدث الحلول والمعدات لاقامة عمل تجاري او شركات متعددة الجنسيات، كما وفرت مؤتمرين منفصلين حول «تفاصيل الخبراء» يغطيان تشكلية واسعة من القضايا المتعلقة ببدء عمل تجاري، وشبكة من الاستشاريين الذين تستضيفهم شركات تجارية رائدة، وحفلات غداء طاولة مستديرة مفعمة بالممولين وأصحاب رساميل المخاطرة، وحلقات التدريب والفرص الاستشارية ومنطقة للبحث عن المصادر، تقدم من خلالها كل شيء قد يحتاجه أي شخص للبدء بعمله التجاري في دبي. واختتمت بيبي حديثها بالقول «إننا نريد مساعدة الآخرين على جعل عملية تأسيس عمل تجاري في دبي عملاً سهلاً قدر الإمكان، فنكون بذلك نساهم في الطفرة التي يشهدها الاقتصاد. ومعروف عن دبي أنها تتمتع ببيئة صديقة للعمل التجاري، غير أن كافة الإجراءات المعنية قد تبدو في البداية على أنها مثبطة للهمم، خصوصاً بالنسبة لأشخاص ينتمون إلى ثقافات مختلفة. إننا نريد أن نزيل هذه الهواجس من جميع الطامحين في إقامة عمل تجاري، أفراداً كانوا أم مجموعات، في هذا الجزء من العالم والمنطقة وتقديم الإرشاد حول أفضل السبل لتحقيق ذلك. وإذا كان لي من كلمة أخيرة بهذا الصدد فإني أتساءل من لا يريد أن يكون له عمل تجاري في دبي؟».