أسهم 110 شركات «تقفز» مع أول يوم تطبيق لقائمة «كبار الملاك»

«المؤشر العام» يصعد 1.75% .. والإعلان عن مواعيد التداولات في رمضان

TT

في ردة فعل إيجابية من قبل المستثمرين والمتداولين في أول يوم من تطبيق قرار الهيئة القاضي بإظهار قائمة كبار الملاك للشركات المدرجة بالسوق السعودي والتي قوبلت في بداية الأمر بضغط كبير على المؤشر العام الذي فقد كثيرا من النقاط خلال الأسبوعين الماضيين، استهل المؤشر العام تداولاته في بداية الأسبوع بارتفاع كبير قوامه 1.7 في المائة ليغلق عند 8331.6 نقطة بصعود قوامه 143.3 نقطة، تم خلالها تدوير 5.3 مليار ريال (1.4 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 173.9 ألف صفقة.

وقفزت أسهم 110 شركات خلال تداولات الأمس كان أبرزها أسهم «اللجين» و«الأهلي التكافل» و«ساب تكافل» و«مبرد» و«حلواني إخوان» و«البحري» لتسجل النسب العليا المسموح بها في نظام تداول. ومن جهة أخرى سجل سهم البحري تحركا قويا حيث جاء كأكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية والربحية حيث بلغ إجمالي ما تداولته من أسهمها بأكثر من 543 مليون ريال توزعت على ما يزيد عن 23 مليون سهم، رابحاً 3.25 ريال بنسبة 9.84 في المائة.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن الصورة الفنية للسوق واصلت تحسنها بعد الإغلاق الإيجابي الرابع على التوالي، معتبرا أن الإغلاق فوق مستوى 8228 نقطة يمثل محطة تجاوز المؤشر العام لحالة الضعف المؤقتة التي شهدها خلال الفترة الماضية.

وقال إن مثل هذا التحسن المتواصل يعني اقتراب إشارة الدخول المؤكدة على المدى القصير، مشيرا إلى أن أحجام التداول ارتفعت بشكل ملحوظ خلال تداولات يوم أمس لكنها لا تزال ضعيفة حتى الآن ـ على حد تقديره ـ.

واستطرد العمري أن أحد أهم شروط تأكيد إشارة الدخول هو تسجيل ارتفاع واضح لحجم التداول والسيولة خصوصا أن التحركات الحالية لا تزال غير مدعومة بسبب غياب هذين العاملين المهمين، موضحا أن المؤشرات الفنية لا تزال تواصل تحركاتها الإيجابية بسبب ارتفاع المؤشر العام. وأضاف أن مثل التحركات الإيجابية التي تعيشها السوق تزيد من مستوى التفاؤل خلال الفترة المقبلة مقارنة بتلك الظروف التي مر بها السوق خلال الفترة الماضية لافتا إلى أن هذه المعطيات الإيجابية تعطي إشارات تحذير مبكرة لانتهاء مرحلة الانتظار المملة التي مر بها المؤشر العام وبداية الدخول في مرحلة إيجابية جديدة.

من ناحيته، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» محمد الغباري المحلل الفني أن المؤشر العام يعيش في نهاية الموجة التصحيحية التي كانت من المفترض تستهدف ما بين 8200 أو 7700 نقطة، مضيفا بالقول: من خلال الارتداد الأخير للمؤشر العام عند الدعم 7810 نقاط يمكننا اعتبارها قاع الموجة التصحيحية والذي نتوقع بأنه في بداية الموجة الثالثة الكبرى والتي تستهدف نقاط تزيد عن آخر قمة حققها المؤشر العام على المدى المتوسط عند 11964 نقطة، لذا ربما نرى ازديادا في أحجام التداول أثناء عملية الصعود مما يدعم ذلك قوة الصعود وقوة الموجة الحالية، إلا أنه حتى نكون في مأمن نحتاج إلى اختراق 8769 نقطة».

وأشار الغباري الى أن السوق جاء معاكسا لتوقعات كثير من المتداولين حيث شهد السوق السعودي عمليات شراء مكثفة دفعت المؤشر العام لاختراق المقاومة اللحظية 8228 نقطة وصاحب هذا الارتفاع في المؤشر صعود غالبية الأسهم حيث شهد السوق نسبا عليا لأكثر من سهم مما يدعم الإيجابية على المدى المتوسط. إلى ذلك، أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) بعد التهنئة بقرب حلول شهر رمضان المبارك، أن أوقات التداول خلال شهر رمضان المبارك ستكون من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 3 بعد الظهر.