«المؤشر العام» يواصل مساره الصاعد لليوم الخامس على التوالي

قطاع الاستثمار الصناعي يستقبل الضيف الجديد

احمد الرشيد المحلل الفني يرى أن المؤشر العام ينتظر الأسهم القيادية للتفاعل وخاصة سهم «سابك» (تصوير: أحمد فتحي)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي مساره الصاعد لليوم الخامس على التوالي مدعوما بتفاؤل من قبل المستثمرين الذين يرون أن السوق أصبح أكثر استقرارا من الناحية المالية وباتت أكثر إغراء من قبل.

ويرى كثير من المراقبين أن السوق بدأ يتلمس طريقه للاستقرار الوقتي وسيشهد الفترة المقبلة تحركات عشوائية بين الأسهم الصغيرة والمتوسطة قبل نهاية شهر أغسطس (آب) الجاري والتي يترقب كثير من المستثمرين فيها النتائج المالية للشركات القيادية والشركات ذات العوائد.

ويرى البعض الآخر من المحللين أن المؤشر العام سيسلك مسارا أفقيا خلال فترة سبتمبر (أيلول) المقبل وهو يوافق شهر رمضان المبارك الذي يبتعد خلاله العديد من المتداولين عن السوق للتفرغ للعبادة، إلا أن الاستقرار العام للمؤشر بدأ فى مرحلة الهدوء ما لم تتم عملية تفعيل قرارات وأنظمة جديدة في الفترة القادمة.

وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي أمس عند مستوى 8357.23 نقطة، مرتفعا 25.6 نقطة تمثل نسبة 0.31 بعد أن تم تدوير سيولة قوامها 4.8 مليار ريال ( 1.3 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 139 مليون سهم.

من جهة أخرى، أعلنت شركة تداول عن موعد أدارج سهم «مجموعة استرا الصناعية» والتي سيتم تداول أسهمها في قطاع الاستثمار الصناعي. وكان الاكتتاب في أسهم الشركة الذي انتهى فى 4 أغسطس (آب) الجاري قد تمت تغطيته بنسبة 321 في المائة من قبل أكثر من 3.4 مليون مكتتب دفعوا قرابة 2.1 مليار ريال وتم على هذا الأساس تخصيص 4 أسهم للفرد.

وفي الإطار ذاته، تم تغطية اكتتاب في زيادة رأسمال أسهم شركة «نما للكيماويات» بنسبة 115 في المائة من خلال جمع ما يقارب 900 مليون ريال (240 مليون دولار) عن طريق الاكتتاب بأكثر من 59 مليون سهم، بقيمة 15 ريالا للسهم الواحد، وذلك لتمويل توسعاتها المستقبلية.

أمام ذلك، ذكر علي الزهراني المحلل الفني المعتمد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه من الناحية الفنية لا يزال المؤشر في موجة ارتدادية صاعدة على المدى القصير، مبينا أن هناك علامات ظهور جني أرباح على الفواصل اللحظية و بداية تحسن على الفاصل اليومي.

ووصف الزهراني هذا السلوك بـ«الإيجابي» لأداء المؤشر العام، مضيفا «من المهم تماسك المؤشر العام عند مستوى 8230 نقطة، وتتأكد الايجابية بتجاوز حاجز 8500 نقطة مع مراعاة تحسن أحجام الشراء وخصوصا في الشركات القيادية وأيضا الإغلاق فوق هذا الحاجز لمدة يومين». ولفت الزهراني إلى أن هناك نموذج فني ايجابي على المدى البعيد وهو نموذج «الوتد الهابط» وهذا يعطي تفاؤل للمستثمرين والمتداولين.

من ناحية أخرى، أفاد احمد الرشيد، المحلل الفني المعتمد دوليا خلال تحليله سوق الأسهم لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد ارتداد المؤشر العام والذي اخترق المسار الهابط على المدى القصير، دخل في قناة هابطة مستهدفا مستوى 8790 نقطة والتي من المتوقع الارتداد منها.

ويري الرشيد أن المؤشر العام ينتظر الأسهم القيادية للتفاعل وخاصة سهم «سابك» الذي حين يستطيع كسر 118 نقطة يعتبر إشارة سلبية على المدى القصير واختراقه 120 إيجابي لاكتمال الهدف السالف الذكر.