السعودية: موجة «انقطاع الكهرباء» تطل بآثارها السلبية على المصانع

تؤدي الى انخفاض أرباح بعض الشركات

TT

عادت أزمة انقطاع الكهرباء مجددا للأضواء بآثارها السلبية على الاقتصاد، إذ تم أمس الكشف عن حالة لإحدى الشركات العاملة في هذا المجال، وهذه لم تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي مباشرة، وجاء تأثرها من خلال انقطاع التيار عن الشركات الأخرى التي تزودها ببعض الخدمات الأساسية مما خفض ارباحها.

وشهدت السعودية في يوليو (تموز) الماضي، موجة انقطاع الكهرباء على عدد من المناطق، وهي الشرقية والرياض وحائل والقصيم، وأثارت مخاوف الصناعيين السعوديين من تأثير ذلك على الصناعة السعودية بشكل عام، في ظل تأثر مصانع عملاقة في الجبيل الصناعية. ودائما ما يثير انقطاع التيار الكهربائي مخاوف المصانع والمستثمرين. وأفصحت شركة «المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي»، إحدى الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، أن نتائجها النصفية تأثرت بانقطاع الكهرباء بشكل غير مباشر، مما أدى إلى فقدانها أرباحها في شهر يوليو (تموز).

وقالت الشركة، التي أعلنت عن نتائجها المالية خلال الأشهر الستة الأولى، أنها لم تحقق أرباحا خلال شهر يوليو (تموز) الماضي مبررة ذلك بسببين، الأول هو عدم تضمن أرقام الشهر الماضي المصاريف التشغيلية وغير التشغيلية الكاملة لمشروع الشركة الثاني، في حين أنه لم تسجل أية مبيعات خلال الشهر.

ولفتت الشركة إلى أن السبب الثاني ناتج عن الانقطاع الكهربائي، الذي حدث بتاريخ في 23 يوليو (تموز) الماضي، «بسبب الترابط القائم بين مشاريع الشركة والمشاريع الأخرى في مدينة الجبيل الصناعية، والتي تأثرت مباشرة بالانقطاع الكهربائي. كمية الغاز المستلم انخفض بنسبة 40 في المائة مما خفّض كمية الإنتاج». إلى ذلك، أفصحت الشركة عن النتائج المالية الأولية قائلة بأن صافي أرباحها حتى منتصف العام الجاري، بلغت 295 مليون ريال مقابل 249 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي 2007، وهذه تمثل زيادة قوامها 18 في المائة.