كشف مسؤول بارز في شركة الأسمدة العربية السعودية «سافكو»، عن تحديد مدة 4 شهور لإغلاق مصنع الشركة في مدينة الدمام شرق البلاد بالكامل، بعدما أعلنت الشركة إقفال جزء كبير من المصنع يوم أمس.
وأكد محمد الماضي رئيس مجلس إدارة شركة الأسمدة العربية السعودية «سافكو» لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة ستوقف مصنع حمض الكبريتيك عن العمل خلال أقل من 4 أشهر، وبالتالي يتوقف المصنع بالكامل عن العمل نهائيا.
وكانت الحكومة السعودية، قد منحت في وقت سابق شركة الأسمدة العربية السعودية «سافكو» خمسة أعوام لإغلاق مصنعها في مدينة الدمام، لوجوده داخل حي سكني وما يمثله من مخاطر على البيئة. وجاء القرار بعد أن قررت لجان حكومية بينها مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، عدم ملاءمة هذا المصنع للمعايير البيئية، حيث رفعت المصلحة في وقت سابقا طلبا بذلك للجهات المختصة تطالب فيه بإغلاق المصنع المتخصص في الأمونيا واليوريا، إضافة إلى تشكيل لجنة أخرى سميت «لجنة تقصي الحقائق» أوصت أيضا بإغلاق المصنع الذي أنشئ عام 1965.
وكان المصنع الحالي في مدينة الدمام، والذي كثر الجدل بشأن الأخطار البيئية التي يمثلها، كونه يقع وسط النطاق السكاني، تم إعطاؤه مهلة خمس سنوات، ويمثل إنتاج مصنع «سافكو» في الدمام 12.5 في المائة من إجمالي الإنتاج الحالي لمصانع الشركة بالجبيل والدمام والبالغ 5.3 مليون طن سنوياً.
وهنا ذكر الماضي، أنه لا توجد خسائر من خلال إيقاف مصنع الشركة في الدمام، حيث تم تحويل كمية الغاز التي تغذي المصنع إلى إحدى الشركات التابعة لشركة سابك في الجبيل، وذلك لإنتاج مادة أخرى، وبالتالي فإن الخطوة لن تعرض الشركة لخسائر من جراء الإقفال.
وكانت الشركة أعلنت أمس عن وقف إنتاجها في مصنع الدمام لمادتي اليوريا والأمونيا نهائياً، على أن يستمر العمل بمصنع حمض الكبريتيك لتلبية طلبات العملاء في السوق السعودي، كما ستعمد إلى استعمال الغاز المخصص للمصنع الموقوف في مشروع المسطحات الحديدية، الذي تعتزم إنشاءه بالمشاركة مع شركة حديد، علما بأنه سيتم استعمال الغاز المخصص لمصنع الدمام في انتاج الميثانول من قبل شركة الرازي لحساب سافكو خلال فترة بناء مشروع المسطحات الحديدية. ويقع مصنع شركة «سافكو» في منطقة الراكة ضمن النطاق العمراني لمدينة الدمام، ويعمل منذ عام 1965، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 330 ألف طن من اليوريا و200 ألف طن من الأمونيا.