سياح الشرق الأوسط يتدفقون على باريس في النصف الأول من العام

تراجع عدد الليالي التي قضاها الأميركيون في المدينة بنسبة 20%

يعتبر برج إيفل من أكثر المعالم السياحية جذبا للسياح الاجانب في باريس (أ ف ب)
TT

أظهر تقرير صدر أمس الثلاثاء، أن ضعف الدولار كلف الاميركيين مكانتهم كأكثر الزائرين الاجانب الى باريس في النصف الاول من العام، لكن حركة السياحة من دول الشرق الاوسط الغنية بالنفط زادت.

وبحسب رويترز أوضحت أرقام مكتب السياحة في باريس تراجع عدد الليالي التي قضاها الاميركيون في المدينة 20.1 في المائة على مدى الاشهر الستة الاولى من 2008 مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام. وأبلغ بول رول رئيس مكتب السياحة مؤتمرا صحافيا لدى اعلان الارقام «المرة الاخيرة التي رأينا فيها تراجعا كهذا من الولايات المتحدة كانت قبل 15 عاما». وأضاف «من الواضح أنه بسبب سعر الصرف لكن اجمالا تبلي باريس بلاء حسنا.. سياحة المدن قوية جدا بوجه عام نظرا لانه يسهل زيارة المدن في رحلات قصيرة».

وقال المسؤولون ان السياح البريطانيين حلوا محل الاميركيين كأكثر زوار المدينة مستغلين خط السكك الحديدية يوروستار والرحلات الجوية منخفضة التكلفة لزيارات نهاية الاسبوع رغم ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الاسترليني. لكن أكبر زيادة منفردة في السياح الاجانب جاءت من الشرق الاوسط حيث سجلت المنطقة قفزة 23.7 في المائة على أساس سنوي مع بلوغ سعر النفط ذروة جديدة فوق 147 دولارا للبرميل. ولم يتوافر بيان تفصيلي بدول الشرق الاوسط التي جاء السياح منها. وفرنسا أكبر مقصد سياحي في العالم اذ تجتذب نحو 82 مليون زائر سنويا. وقال التقرير نقلا عن دراسة لمكتب مراجعة الحسابات ام.كيه.جي هوسبيتالتي ان فنادق الشريحة العليا من فئة الاربع نجوم في باريس هي الاغلى في غرب أوروبا، حيث يبلغ متوسط سعر الليلة 388 يورو (570.80 دولار). واجمالا زاد معدل الاشغال الفندقي 1.4 في المائة قياسا الى الفترة ذاتها من العام الماضي وهو اتجاه من المتوقع استمراره في النصف الثاني من العام ويتجاوز المستوى القياسي المسجل في 2007. وأظهرت الارقام أن الفرنسيين فضلوا عاصمتهم بدرجة أكبر كثيرا من الجنسيات الاخرى حيث قضوا 6.2 مليون ليلة فندقية هناك وتلاهم البريطانيون بعدد 1.8 مليون ليلة ثم الاميركيون 1.7 مليون والايطاليون مليون ليلة. وحل السياح من الشرق الاوسط في المركز الحادي عشر. وتراجعت زيارات السياح اليابانيين وهم مجموعة مهمة تقليديا 8.1 في المائة. وانخفضت السياحة الصينية 6.7 في المائة، لكن رول قال ان هذا يرجع الى ظروف داخلية بدرجة أكبر من مقاطعة فرنسا التي دعا اليها بعض الصينيين في أعقاب مصادمات بين متظاهرين والشرطة خلال مسيرة الشعلة الاولمبية في باريس. وقال رول «حتى قبل المقاطعة كنا نتوقع عددا أقل من الزائرين الصينيين في 2008 لانهم سيكونون أكثر اهتماما بدورة الالعاب الاولمبية في الصين».