كشف عبد السلام البحر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الخطوط الوطنية الكويتية، عن إتمام صفقة لتأجير ثلاث طائرات «إير باص ـ A320 » جديدة لتبدأ في العمل رسمياً ضمن أسطولها في العام 2010. وبذلك تكون قد ضاعفت حجم أسطولها إلى 6 طائرات، مشيراً إلى بدء الرحلات التجارية في عدة خطوط مع بداية العام 2009 .
وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة قامت بعمل دراسة تسويقية دقيقة أخذت فيها بعين الاعتبار وجود عدد كبير من شركات الطيران الوطنية والخاصة في المنطقة، ووضعت الدراسة طبقاً لإستراتيجيتها التوسع التدريجي للأسطول، وتعد هذه الصفقة الجزء الثاني من خطة التوسعة وسيتم تطبيقها خلال 2009ـ2010، مؤكداً أن الشركة بصدد الانتهاء من مفاوضات بشأن صفقة ثالثة جديدة يعلن عنها قريبا، على أن تبرم مراحل كافة الصفقات الثلاث في نهاية 2010 .
وعن اشتداد المنافسة بين شركات الطيران الخاصة والتي أثرت بشكل كبير على انخفاض الأسعار، يقول البحر «لا نضع موضوع الأسعار هدفا رئيسيا لنا ولكن نحاول دائماً تقديم أفضل الخدمات المتميزة بأسعار تنافسية، ولا يعني ذلك أننا سوف ندخل في حرب أسعار مع الشركات الزميلة، فنحن لا نخشى المنافسة ووضعنا ضمن إستراتيجيتنا نوعية الخدمة والارتقاء بها . وحول إجمالي عدد الرحلات التي يتم تشغيلها إلى المملكة العربية السعودية قال البحر «حتى الآن لم ننته من المفاوضات على تشغيل رحلاتنا إلى جدة، وللأسف أن المصرح به من إجمالي خطوط الطيران بين الكويت وجدة فقط 9 رحلات، وهذا عدد قليل جدا بالرغم من متانة العلاقات بين البلدين والتبادل التجاري بينهما بالإضافة إلى أن الدراسات أثبتت أن الكويت تحتل المرتبة الأولى بين دول الخليج من حيث إجمالي عدد المعتمرين والمسافرين إلى المملكة».
وطالب البحر الطيران المدني الكويتي والسعودي بضرورة إجراء مفاوضات ومباحثات إيجابية لزيادة عدد الرحلات بين الكويت وجدة بما يتناسب ومتانة العلاقات بين البلدين .
واضاف البحر «حرصنا على زيادة عدد أسطولنا تعبيراً عن التزامنا الكامل بالتوسع في خدماتنا وزيادة عدد الرحلات التي يمكننا تقديمها إلى العديد من الوجهات في المنطقة لتصبح الخطوط الوطنية الخيار المفضل للمسافر الكويتي المتميز».
وأوضح أن الخطوط الوطنية وقعت اتفاقية مع شركة «إير كاب» القابضة لتأجير الطائرات الثلاث الجديدة لمدة تسع سنوات. وسوف يتم ايصال الطائرات الجديدة بالتزامن مع الموعد المعد لدخولها الخدمة وذلك خلال العام 2010. وتماثل الطائرات المؤجرة الجديدة الطائرات الأخرى التي تم الاتفاق عليها مسبقاً من حيث تصميمها الداخلي، حيث تحتوي كل طائرة للخطوط الوطنية على 122 مقعداً فقط، وهذا أقل بكثير من عدد المقاعد الموجودة في أي طائرة A320 مماثلة في العالم، حيث توجد 145 مقعداً على سبيل المثال على متن الطائرات التابعة لأبرز خطوط الطيران الأوروبية المعروفة، ما سيوفر للمسافرين على متن الخطوط الوطنية قدرا كبيرا من المساحة وبالتالي الراحة والرفاهية.