تبريد ذاتي لأبراج الاتصالات يستهدف خفض الطلب على الكهرباء

«أريكسون أي بي»: تصميم الأبراج الحديثة ينسجم مع المنظر المحيط

TT

كشفت شركة أريكسون أي بي السويدية عن أنها توصلت إلى حلول لمشكلة الارتفاع المتوقع لتكاليف تشغيل الأبراج الخاصة بالهواتف الجوالة في منطقة دول الخليج، وذلك من خلال تصميم أبراج حديثة بمواصفات مختلفة عن المواصفات السائدة حاليا.

وأوضح نائب رئيس شركة أريكسون أي بي زياد كرم أمس، أن الأبراج الخاصة بالهواتف الجوالة ستواجه مشكلة ارتفاع تكاليف التشغيل خلال العشرة أعوام المقبلة، نتيجة ارتفاع الطلب على الطاقة التي سترتفع تكاليفها أيضا.

وتوقع كرم أن يكون هناك طلب يصل إلى 15 محطة طاقة نووية في دولة خليجية واحدة على الأقل، فضلا عن أن الطلب على الكهرباء نفسها ستزداد وستتضاعف تكلفة إنتاجها كما يؤكد الخبراء، وعلى ذلك فمن المفترض أن توقعات شراء الكهرباء سيكون لها أثر بالتبعية على المشغلين وهم يكافحون لتقوية بنيتهم التحتية.

وقال إن «أريكسون» بدأت العمل على إيجاد حل لهذه التحديات من أجل تخفيف أثر هذا المأزق المحتمل الذي قد تقع فيه منطقة الشرق الأوسط، ووضعت تصميما لأبراج الاتصالات المزودة لخدمات شبكة الجوال وهو على شكل أنبوبي يعتمد على تبريد المحطة طبيعيا ويقلل من استهلاكها الكهرباء، لمواجهة تحديات تزايد الطلب على الكهرباء.

من جهته أوضح خالص الشمري مدير العلاقات العامة وتطوير الأعمال في الشركة أنه تم بالفعل مناقشة تشغيل هذا النوع من الأبراج والتأكد من أن القدرة على تلبية احتياجات الحاضر لن تؤثر سلبياً في قدرات أجيال المستقبل لتلبية احتياجاتهم، فيما يشتمل هذا البناء على محطات قاعدية وهوائيات تم إدخالها بالكامل في برج ذو كفاءة في استهلاك الطاقة وصديق للبيئة مصنوع من خرسانة مرنة سيكون أثرها على البيئة أخف من الصلب التقليدي وتنتج 30% أقل في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون أثناء الإنتاج والنقل.

وحسب قول الشمري «تقلل طريقة التشغيل هذه إلى حد بعيد من متطلبات تكييف الهواء وفي بعض الحالات تصل إلى الصفر، كما تصبح مساحة السطح المادي للبرج أقل لأن الأنبوبة غليظة بما يكفي لدعم الأجهزة والمعدات بدون أسلاك إضافية لتدعيم البرج الذي يمكن مزجه في المنظر المحيط بسهولة أكثر من ذي قبل.